تحصل الا بوقودها وهي رءوس الكفر والأعمال الكافرة.
فقد يعني الإعداد للنار حاضر معدات النار في حياة التكليف من الوقود الأصيل وما دونه ، أم وإعداد مكانها وهو في السماوات والأرض ، ولكن إعداد الجنة اكثر فانها مخلوقة حسب آية النجم.
(وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) ١٣٢.
طاعة لله طليقة عن اي تخلف ، حقيقة لساحة الربوبية ، هي طاعة في كتابه ، ثم وطاعة الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في سنته الجامعة على ضوء كتاب الله وطاعته : (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ).
(أَطِيعُوا ... لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) وترى حين تكون طاعة الله والرسول منجحة مفلحة فما هو دور الترجي على وشك الشك في (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)؟.
علّه لأن الرحمة الربانية غير واجبة لفاعليها فهي من فضله وليست من عدله ، فهي ـ إذا ـ غير محتمة عليه فيصح الترجي لها لمن أطاع الله ورسوله؟
ولكنها واجبة عليه بما كتبها على نفسه للتائبين من ذنوبهم فضلا عن المطيعين جملة وتفصيلا : (وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٦ : ٥٤) كما (كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ ..) (٦ : ١٢) ، فالحشر الرحمة والرحمة في الحشر مكتوبان عليه تعالى بما كتب على نفسه فكيف (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)؟ ، علّه لأن الطاعة الحاضرة لله والرسول لا يضمن الموت على الطاعة ، فعلّه يموت عليها ، وعلّه لا ، وذلك مجال الترجي للمؤمنين ككل ، ولكن المعصومين السابقين والمقربين ، المضمون لهم الموت على طهارة العصمة ، هم كذلك مضمونه لهم الرحمة ، ولكنهم ـ على