جزء من الكل ، فإن قسما من عشرة أم عشرة مماثلة ليس جزء ، وكفل منها إمّا هو جزء أو مماثل لوحيد الجزاء.
ثم كل من (شَفاعَةً حَسَنَةً) أو «سيئة» تعم قولة أو فكرة بارزة أو عملية أماهيه من مظاهر الشفاعات ، في سلب أو إيجاب ، ف (مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً) في سبيل فعل معروف أو ترك منكر بأية ظاهرة من مظاهرها (لَهُ نَصِيبٌ مِنْها) (وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً) في ترك معروف أو فعل منكر (لَهُ كِفْلٌ مِنْها).
ف «من أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو دل على خير أو أشار به فهو شريك»(١).
وترى شفاعة حسنة أو سيئة تختص بالتي تحقق الحسنة أو السيئة فلا تنفع أو تضر فيما لا تتحقق حسنة أو سيئة؟.
«شفاعة» وهي جعل نفسك شفعا حسنا أو سيئا لفاعل حسنة أو سيئة ، هي طليقة في كل خير أو شر ، فمحاولة الخير خير مهما لم يتحقق ، إذا فالشفاعة فيه شفاعة حسنة ، ثم محاولة الشر شر مهما لم يتحقق فالشفاعة فيه شفاعة سيئة.
أترى التعامل مع كل حسنة أو سيئة هو شفاعة حسنة أو سيئة مهما كنت معينا فيها أو معاونا ، إذا فبيع العنب لمن تعلم أنه يعمله خمرا وما أشبه من إعانة هو داخل في شفاعة سيئة؟ أم ليست هي شفاعة حسنة ولا سيئة؟.
إنه ـ بطبيعة الحال ـ شفاعة سيئة لأنه إعانة عليها وتقديم لها ، فالروايات
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ٥٢٤ في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عن آباءه عن علي (عليهم السّلام) قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ...