__________________
ـ ركعتين ثم سلّم فكان لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) اربع ركعات وللمسلمين ركعتان ركعتان» أقول : عموم «تقصروا من الصلاة تشمل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وبأحرى ، فالصحيح هو الصورة المتقدمة ، وقد تعني «أربع ركعات» انه صلّى مرتين لطائفتين.
وقد روى عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الركعتان للمأمومين ابن مسعود وفيها فقام هؤلاء مقام هؤلاء فصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلموا ، ومثله جابر وابن عباس وعلي (عليه السّلام) في قوله (عليه السّلام): صليت صلاة الخوف مع النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ركعتين ركعتين إلا المغرب فإنه صلاها ثلاثا.
وفيه أخرج البزاز عن علي عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في صلاة الخوف : امر الناس فأخذوا السلاح عليهم فقامت طائفة من ورائهم مستقبلي العدو وجاءت طائفة فصلوا معه فصلّى بهم ركعة ثم قاموا إلى الطائفة التي لم تصل وأقبلت الطائفة التي لم تصل معه فقاموا خلفه فصلّى بهم ركعة وسجدتين ثم سلّم عليهم فلما سلّم قام الذين قبل العدو فكبروا جميعا وركعوا ركعة وسجدتين بعد ما سلّم.
ومن طريق أصحابنا ما رواه الصدوق في الصحيح عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : صلّى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأصحابه في غزاة ذات الرقاع ففرق أصحابه فرقتين فأقام فرقة بإزاء العدو وفرقة خلفه فكبر وكبروا فقرأ وانصتوا فركع وركعوا فسجد وسجدوا ثم استمر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قائما فصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلّم بعضهم على بعض ثم خرجوا إلى أصحابهم فقاموا بإزاء العدو وجاء أصحابهم فقاموا خلف رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فكبر وكبروا وقرأ وانصتوا وركع فركعوا وسجد وسجدوا ثم جلس رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فتشهد ثم سلّم عليهم فقاموا ثم قضوا لأنفسهم ركعة ثم سلّم بعضهم على بعض وقد قال الله لنبيه (وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ ..) ثم قال : فهذه صلاة الخوف التي امر الله عز وجل بها نبيه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وقال : من صلّى المغرب في خوف بالقوم صلّى بالطائفة الاولى ركعة وبالطائفة الثانية ركعتين.
وفي صحيح عن زرارة عن أبي جعفر (عليهما السّلام) انه قال : إذا كانت صلاة المغرب في الخوف فرقهم فرقتين فيصلي بفرقة ركعتين ثم جلس بهم ثم أشار إليهم بيده فقام كل انسان منهم فيصلي ركعة ثم سلموا وقاموا مقام أصحابهم وجاءت الطائفة الأخرى فكبروا ودخلوا في الصلاة وقام ـ