والساقطون كثير ، والنساء أقل مسئولية منهم فهن أنجح وميزانيتهن ـ إذا ـ أرجح ، وهن في يوم الحساب أفلح ف «إنما يداق الله العباد في الحساب يوم القيامة على قدر عقولهم» والرجال أعقل فمسؤولياتهم أعضل فحسابهم أدق وأشكل ولا يظلمون فتيلا.
وليس انقسام المسؤوليات بين قبيلي الرجال والنساء إلّا حسب المصالح الفردية والجماعية وقدر الأقدار النفسية والطاقات البدنية وحسب مختلف العقليات.
فالستر عن جمال الأنوثة واجب على النساء دون الرجال قضية السياج على عفافهن من سراق الجنس ولا سرّاق للرجال كما للنساء.
والنفقة واجبة على الرجال للنساء ، دون العكس للقوة والعقلية الراجحة فيهم دونهن ، وحفاظا على كرامتهن عن الخلط بالرجال في متسع الجماعات.
وليس عليهن جمعات ولا جماعات ولا كل ما يقتضي من تلكم الاختلاطات والضغطات رعاية لضعفهن وإبعادا لهن عن المخالطات ، وصرفا لهن الى المصالح المنزلية والتربوية للأولاد.
وليس لهن قضاء ومرجعية الفتوى مهما بلغن مبالغ العلم والتقوى قضية الانعطافات الأنثوية والعطوفات والتأثرات بمؤثرات قضية الرحمة الراجحة فيهن وأن تلك المناصب تقتضي جماع المراجعات والاختلاطات والمعاركات ، ولم يكتب عليهن الجهاد ـ وإن لم يمنعن عنه ـ لأنهن تلدن الرجال الذين يجاهدون ، فالأنثى مهيأة لميلاد الرجال بكل تكوينها وكيانها العضوي والنفسي ، ولإعداد الرجال للجهاد وكل متطلبات الحياة البطولية ، فهي والدة ومربية أنفع منها مجاهدة مقاتلة ، على ضعفها وعدم تحملها المعارك الدموية ، التي يلقي الجندي بنفسها في أخطر مهالكها بمنفجر القنابل.