بالإرسال والرجوع عند الاسترجاع ، تعليما للكلب إنسانيا وشرعيا وحفظ الأمانة في تلك الوكالة.
٣ أن تكلّبوهن تكليبا إنسانيا وشرعيا.
٤ أن تذكروا اسم الله على قتيل الجارحة وأحوطه عند الإرسال وواجبه حين القتل.
٥ وهل يشترط إسلام المرسل؟ الكلام والدليل سلبا وإيجابا فيه كما مضى في التذكية.
٦ يجب أن يعلم كون قتل الصيد مسنودا إلى الجارحة ، فإن لم تعلم فقضية أصالة عدم التذكية الحرمة ، اللهم إلا إذا كان الظاهر قتله بها.
٧ يكفي أن تقول «لله» أو «الله» ولكن (وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ) تتطلب لأقل تقدير «لله» يعني أصيده لله ، ولا معنى لمجرد «الله» بأي تعلق يصح أدبيا. (١) (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ) وذلك يوم شرعة الإسلام كلها حيث حرمت من الطيبات على الذين هادوا من قبل : «وعلى الذين هادوا حرمنا (طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ ..) ف (لِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ) في شرعة الإنجيل يتكامل هنا ب (أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ) تحليلا طليقا على مدار الزمن إلى يوم الدين.
ثم (وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ..)
وهذه الجملة معركة الآراء بين من ينجّسون أهل الكتاب ومن
__________________
(١) تفسير الفخر الرازي ١١ : ١٤٥.
ومثله صحيح الحلبي عن الصادق (ع) «من أرسل كلبه ولم يسم فلا يأكله» (التهذيب ٢ : ٣٤٥).