فيه ـ لأقل تقدير ـ اختلافات بين علمائه عديد أبجدية «الله» (٦٦) وكما استخرجها عيلم نحرير وعلامة كبير كان في سلك الفلاسفة المنطقيين والعرفاء الرسميين ، ثم أصبح من أكبر المعارضين لذلك الثالوث! (١).
__________________
(١) انه استاذنا الأقدم بحر المعارف الربانية ، المتحقق بحقيقة من المعرفة الشهودية المغفور له الحاج الميرزا مهدي الإصبهاني المشهد موطنا ، وقد نقل عنه ذلك العدد بعض تلاميذه الكبار ننقله عنه بتصليحات أدبية واختصارا :
اختلفوا في :
١ أن المنطق علم أم لا كما في منطق الإشارات.
٢ وفي أنه علم آلي أم استقلالي ، وينبعث منه الاختلاف في تعريف المنطق «المصدر».
٣ وانه من الحكمة النظرية أو العملية.
٤ ثم في أنه من الأصول أو الفروع : (منطق الشفاء).
٥ وفي موضوعه هل هو الألفاظ من حيث دلالتها على معانيها؟ أم هو نفس المعاني المدلولة بها؟ (شرح المطالع).
٦ وفي موضوعه وهو التصديق هل هو الحكم؟ أو ملازم له؟ أو مركب من أمور أربعة؟ أو مشروط بها؟ وأن المقسم للتصور والتصديق ما هو؟ (رسالة صدر المتألهين في التصور والتصديق المطبوع ذيل ، جوهر النضيد في منطق التجريد).
٧ وفي أن الافتقار إلى المنطق هل هو إلى كل قوانينها؟ أم البعض الذي يكون بمنزلة الدعائم؟ وصدر المتألهين في هامشه على حكمة الإشراق ـ بعد نقض وإبرام كثير ـ يقول : ما من مسألة من مسائل المنطق إلّا ولها دخل في العصمة من الخطأ ، إما قريبا أو بعيدا ولأن في مسائله معركة متضادة الآراء فلا عصمة فيها أبدا.
٨ وفي أن اكتساب المجهولات التصورية بل والتصديقية هل هو ممكن أو ممتنع؟ وأول من أبدى هذا السؤال هو «مائن» وقد عرضه على سقراط وله في هذا المقام إشكالان ذكرهما شارح المطالع في أواخر مبحث الحدود ، وقد أشار إليهما صدر المتألهين في هامش حكمة الإشراق في أواخر الضابط السابع ، وأجاب عن الأول بما يرجع محصله إلى أن : «لو أن العلم بوجه الشيء هو العلم بالشيء من ذلك الوجه» على ما ظنه من لا تحقيق له ، لزم أن يكون جميع الأشياء معلومة لنا مع عدم اتجاه عقولنا إليها ، وذلك بيّن الاستحالة فكم بين كلامه وكلام الصور من المناقضة.
٩ وفي تعريف الفكر هل هو ترتيب أمر أو أمور؟ ومنه ينبعث الاختلاف في أن التعريف بالفصل وحده وبالخاصة وحدها جائز أم لا ، ثم تنازعوا في أن الشيء هل هو مأخوذ في ـ