الْقِيامَةِ سيلزمون وباله الزام الطوق.
في الكافي عن الباقر والصادق عليهما السلام : ما من أحد يمنع من زكاة ماله شيئاً إلّا جعل الله ذلك يوم القيامة ثعباناً من نّار مطوقاً في عنقه ينهش (١) من لحمه حتّى يفرغ من الحساب وهو قول الله تعالى سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ يعني ما بخلوا به من الزكاة.
وعن الصادق عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم : ما من ذي زكاة مال نخل أو زرع أو كرم يمنح زكاة ماله إلّا قلده الله تربة أرضه يطوق بها من سبع أرضين إلى يوم القيامة وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وله ما فيهما ممّا يتوارث فما لهؤلاء يبخلون عليه بماله ولا ينفقونه في سبيل الله وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ من المنع والإِعطاء خَبِيرٌ فيجازيهم وقرئ بالياء على الالتفات وهو أبلغ في الوعيد.
(١٨١) لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ قاله اليهود لما سمعوا مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً كذا قيل.
والقمّيّ قال والله ما رأوا الله فيعلموا أنّه فقير ولكنهم رأوا أولياء الله فقراء فقالوا لو كان غنياً لأغنى أولياءه ففخروا على الله بالغنى.
وفي المناقب عن الباقر عليه السلام : هم الذين يزعمون أن الإِمام يحتاج إلى ما يحملونه إليه سَنَكْتُبُ ما قالُوا في صحائف الكتبة ونحفظه في علمنا لا نهمله لأنه كلمة عظيمة إذ هو كفر بالله واستهزاء به وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍ.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : أَمَا والله ما قتلوهم بأسيافهم ولكن أذاعوا أمرهم وأفشوا عليهم فقتلوا وقرئ سيكتب بالياء وضمها وقتلهم بالرفع وَنَقُولُ وقرئ بالياء ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ وننتقم منهم بهذا القول.
(١٨٢) ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ بل إنّما يعذب بمقتضى العدل ان عذب ولم يتفضل.
__________________
(١) نهشته الحية من بابي ضرب ونفع لسعته وعضته «مجمع».