(١٨٣) الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنا أمرنا في التوراة وأوصانا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ حتى تأتينا بهذه المعجزة الخاصّة التي كانت لأنبياء بني إسرائيل وهو أن يقرب بقربان وهو ما يتقرب به إلى الله من ذبيحة أو غيرها فيقوم النبيّ عليه السلام فيدعو فتنزل نار من السماء فتحرق قربان من قبل منه وهذا من مفترياتهم وأباطيلهم لأن هذه انما توجب الإِيمان لكونها معجزة فهي وسائر المعجزات سواء في ذلك قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ تكذيب والزام بأن رسلاً جاؤوهم قبله كزكريا ويحيى بمعجزات أُخر موجبة للتصديق وبما اقترحوه فقتلوهم فلو كان الموجب للتصديق هو الإِتيان به وكان امتناعهم عن الإِيمان لأجله فما لهم لا يؤمنون بمن جاء به في معجزات أُخر واجترءوا على قتله.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال : كان بين القائلين والقاتلين خمسمائة عام فألزمهم الله القتل لرضاهم بما فعلوا ومثله العيّاشيّ في عدة روايات.
(١٨٤) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ المعجزات وَالزُّبُرِ الحكم والمواعظ الزواجر وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ المشتمل على الشرائع والأحكام وقرئ وبالزبر.
(١٨٥) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وعد ووعيد للمصدق والمكذب.
العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : من قتل لم يذق الموت ثمّ قال لا بدّ من أن يرجع حتّى يذوق الموت.
وعنه عليه السلام : من قتل ينشر حتّى يموت ومن مات ينشر حتّى يقتل وقد مضى الحديث الأول بتمامه عند تفسير قوله تعالى أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ من هذه السورة.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام أنّه قال : يموت أهل الأرض حتّى لا يبقى أحد ثمّ يموت أهل السماء حتّى لا يبقى أحد إلّا ملك الموت وحملة العرش وجبرئيل وميكائيل قال فيجيء ملك الموت حتّى يقوم بين يدي الله عزّ وجلّ فيقال له من بقي