السلام : نحن الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ على من دون السماءِ وفوق الأرض.
والعيّاشيّ عنه عليه السلام : مثله وفي الأمالي عن الصادق عليه السلام : انه سئل عن قوله تعالى فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فقال إنّ الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة عبدي أكُنت عالماً فان قال نعم قال له أفلا عملت بما علمت وإن كان جاهلاً قال له أفلا تعلّمت حتّى تعمل فيخصمه فتلك الحجة البالغة.
وفي رواية عن الصادق عليه السلام : الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ التي تبلغ الجاهل من أهل الكتاب فيعلمها بجهله كما يعلمه العالم بعلمه.
(١٥٠) قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ احضروهم الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللهَ حَرَّمَ هذا يعني قدوتهم فيه استحضرهم ليلزمهم الحجة ويظهر بانقطاعهم ضلالتهم وانه لا متمسّك لهم كمن يقلدهم ولذلك قيد الشهداء بالإضافة ووصفهم بما يقتضي العهد بهم فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ فلا تصدقهم فيه وبين لهم فساده وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فيه اشعار بأنّ التكذيب مُسَبَّب عن متابعة الهوى والتصديق مسبب عن متابعة الحجة وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ كعَبَدة الأصنام وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ يجعلون له عديلاً.
(١٥١) قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ أقرأ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً لما أوجب ترك الشّرك والإحسان الى الوالدين فقد حرّم الشرك والإساءة اليهما لأن إيجاب الشيء نهي عن ضدّه فيصحّ ان يقع تفصيلاً لما حرّم وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وضعه موضع النّهي عن الإِساءة اليهما للمبالغة والدلالة على أنّ ترك الإِساءة في شأنهما غير كاف.
القمّيّ مقطوعاً قال : بِالْوالِدَيْنِ رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ من أجل فقر أو من خشية فقر لقوله خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ كبائر الذّنوب أو الزنا ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ في الكافي والعيّاشي عن السجّاد : ما ظَهَرَ نكاح امرأة الأب وَما بَطَنَ الزنا.
وفي المجمع عن الباقر عليه السلام : ما ظَهَرَ هو الزّنا وَما بَطَنَ المخالة (١) وَلا تَقْتُلُوا
__________________
(١) المخالة بالتشديد من الخلّة يعني اتخاذ الخليل قال الله تعالى ولا متخذات منه رحمه الله وخاله مخالة وخلالاً ويفتح وانه الكريم الخلّ والخلّة بكسرهما أي المصادقة والإخاء والخلة أيضاً الصديق للذكر والأنثى والواحد والجمع.