النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِ كالقود وقتل المرتدّ ورجم المحصن ذلِكُمْ إشارة إلى ما ذكر مفصلاً وَصَّاكُمْ بِهِ بحفظه لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.
(١٥٢) وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ الّا بالخصلة الّتي هي أحسن مما يفعل بما له كحفظه وتثميره حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ قوّته وهو بلوغ الحلم وكمال العقل.
في الفقيه والتهذيب عن الصادق : انقطاع يُتْم اليتيم الاحتلام وهو أشدّه وان احتلم ولم يونس منه رشده وكان سفيهاً أو ضعيفاً فليمسك عنه وليّه ماله.
وفيهما وفي الكافي عنه عليه السلام : إذا بلغ أشدّه ثلاث عشرة سنة ودخل في الأربع عشرة وجب عليه ما وجب على المحتلمين احتلم أو لم يحتلم وكتبت عليه السيّئات وكتبت له الحسنات وجاز له كلّ شيء الّا أن يكون ضعيفاً أو سفيهاً وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ بالعدل والتسوية لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها الا ما يسعها ولا يعسر عليها في اتِّباع إيفاء الكيل والوزن بذلك تنبيه على تعسيره وانّ ما وراء الوسع فيه معفوّ وَإِذا قُلْتُمْ في حكومة ونحوها فَاعْدِلُوا فيه وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى ولو كان المقول له أو عليه من ذوي قرابتكم وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا يعني ما عهد إليكم من ملازمة العدل وتأدية احكام الشرع ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ تتّعظون به وقرء بتخفيف الذّال.
والعيّاشي عن الباقر عليه السلام : انه كان متكئاً على فراشه إذ قرء الآيات المحكمات التي لم ينسخهن شيء من الأنعام فقال شيّعهن سبعون ألف ملك قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً الآيات.
وفي المجمع عن ابن عبّاس : هذه الآيات محكمات لم ينسخهن شيء من جميع الكتب وهي محرمات على بني آدم كلهم وهن ام الكتاب من عمل بهن دخل الجنة ومن تركهن دخل النار وقال كعب الأحبار والذي نفس كعب بيده إن هذا الأول شيء في التوراة بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ الآيات.
(١٥٣) وَأَنَ ولأنّ تعليل للأمر باتّباعه هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً قيل الإشارة فيه إلى ما ذكر في السورة فإنها بأسرها في اثبات التّوحيد والنّبوة وبيان الشريعة وقرء إنّ