فاسداً وفي المناقب قال عمرو بن العاص للحسين ما بال الحاكم أوفر من لحانا فقرأ هذه الآية.
(٥٩) لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ جواب قسم محذوف قيل هو نوح بن ملك بن متوشلخ بن إدريس أوّل نبيّ بعده.
والقمّيّ روي في الخبر : أن اسم نوح عبد الغفّار وانما سمِّي نوحاً لأنّه كان ينوح على نفسه.
وفي العلل عن الصادق عليه السلام : مثله قال وفي رواية : اسمه عبد الأعلى.
وفي أخرى : عبد الملك قال وفي رواية : انّما سمِّي نوحاً لأنّه بكى خمسمائة عام.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام في حديث : إنَّ آدم عليه السلام بشّر بنوح عليه السلام وانّه يدعو إلى الله ويكذبه قومه فيهلكهم الله بالطوفان وأوصى ولده أن من أدركه منكم فليؤمن به وليتّبعه فانه ينجو من الغرق وكان بينهما عشرة آباء أنبياء وأوصياء وكانوا مستخفين ولذلك خفي ذكرهم في القرآن.
وفيه والعيّاشيّ عنه عليه السلام : كانت شريعة نوح أن يعبد الله بالتوحيد والإخلاص وخلع الأنداد وهي الفطرة الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها وأخذ الله ميثاقه على نوح والنبيين أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وأمر بالصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحلال والحرام ولم يفرض عليهم احكام حدود ولا فرض مواريث فهذه شريعته فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ اعبدوه وحده ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ وقرء بالجرّ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ إن لم تؤمنوا واليوم يوم القيامة أو يوم الطوفان.
(٦٠) قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ أي الأشراف إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ متمكّناً في ذهاب عن الحق والصواب مُبِينٍ بيّن.
(٦١) قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ شيء من الضلال بالغ في النّفي كما بالغوا في الإثبات وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ على غاية من الهدى.
(٦٢) أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي ما أُوحيَ إليّ في الأوقات المتطاولة وفي المعاني المختلفة