سُورة الأنفال
هي مَدَنيّة عن ابن عبّاس وقُتادة غير سبع آيات نزلت بمكّة وَإِذْ يَمْكُرُ
بِكَ الَّذِينَ الى آخِرهنّ وقيل نزلت بأسرِهَا في غزاة بدر ،
عدد آيها هي خمس وسبعون آيةٍ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ عن حكمها وهي غنائم خاصّة والنّفل الزيادة على الشيء سمّيت به الغنيمة لأنّها عَطيّة من الله وفضل.
في المجمع قرأ السجّاد والباقر والصادق عليهم السلام : يسئلونك الأنفال يعني أن تعطيهم قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مختصة بهما يضعانها حيث شاءا.
في التهذيب عن الباقر والصادق عليهما السلام : الفيء والْأَنْفالِ ما كانَ من أرض لم تكن فيها هراقة دم أو قوم (١) صولُحوا وأعطوا بأيديهم وما كان من أرض خربة أو بطون أودية فهو كلّه من الفيء والأنفال فهذا كله للهِ ولرسوله فما كان لله فهو لرسوله يضعه حيث شاء وهو للإِمام بعد الرسُول.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : الْأَنْفالِ ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب أو قوم صولحوا أو قوم أعطوا بأيديهم وكل أرض خربة وبطون الأودية فهو لرسول الله وهو للإمام من بعده يضعه حيث يشاء.
وعنه عليه السلام : في عدّة أخبار من مات وليس له وارث فما له من الْأَنْفالِ.
__________________
(١) بيان أو قوم في الموضعين بتقدير مضاف وهو من عطف الخاص على العام فانّ الأول يشمل ما جلى عنها أهلها.