إن لم تعبد الأصنام استغفرت لك فلمّا لم يدع الأصنام تبّرأ منه وذلك الجواز وقوع كلا الوعدين وكون استغفار إبراهيم له مشروطاً بإسلامه وكون المراد بالوعد في هذه الآية وعد أبيه إيّاه ويدلّ على وعد إبراهيم إيّاه قوله تعالى إِلَّا قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ.
في الكافي عن الباقر عليه السلام.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام : الأوّاه هو الدُّعاء.
والقمّيّ عن الباقر عليه السلام : الأوّاه المتضرّع إلى الله في صلوته وإذا خلا في قفرة من الأرض وفي الخلوات.
وقيل هو الذي يكثر التأوّه والبكاء والدّعاء ويكثر ذكر الله عزّ اسمه.
(١١٥) وَما كانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ للإِسلام حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ ما يجب اتقاؤه.
في الكافي والعيّاشيّ والتوحيد عن الصادق عليه السلام : حتّى يعرّفهم ما يرضيه وما يسخطه إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ يعلم أمرهم في الحالين.
(١١٦) إِنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ يعني ولا يتأتى ولاية ولا نصرة إلّا من اللهِ فتوجّهوا بشراشركم إليه وتبرّوا عمّا عداهُ.
(١١٧) لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ.
في الإحتجاج عَن الصادق عليه السلام وفي المجمع عن الرضا عليه السلام : أنّهما قرءا لَقَدْ تابَ اللهُ بالنّبيّ على المهاجرين.
والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : هكذا نزلت وفي الإِحتجاج عن أبان بن تغلب : فقلت له يَا ابن رسول الله إنّ العامّة لا تقرأ كما عندك قال وكيف تقرأ يا ابان قال قلت إنّها تقرأ لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ فقال ويلهم وأيّ ذنب