العيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : هم كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال ابن أميّة وفي المجمع عن السّجّاد والباقر والصادق عليهم السلام : أنّهم قرءوا خالفُوا (١).
والقمّيّ قال العالم عليه السلام : إنّما نزل وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خالَفُوا ولو خلّفوا لم يكن عليهم عتب.
وفي الكافي والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : لو كانوا خلّفوا لكانوا في حال طاعة حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ أي مع سعتها وهو مثل لحيرتهم في أمرهم كأنهم لا يجدون في الأرض موضع قرار وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ أي قلوبهم من فرط الوحشة والغمّ وَظَنُّوا وعَلِمُوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ من سخط الله إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ ثمّ رجع عليهم بالقبول.
في المعاني عن الصادق عليه السلام : هي الاقالة لِيَتُوبُوا ليعودوا إلى حالتهم الأولى إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ لمن تاب ولو عاد في اليوم مائة مرّة وقد مضى تحقيق معنى التّوبة من الله ومن العبد في سورة البقرة والقمّيّ : في قصة غزوة تبوك وقد كان تخلّف عن رسول الله قوم من المنافقين وقوم من المؤمنين مستبصرين لم يعثر عليهم في نفاق منهم كعب بن مالك الشّاعر ومرارة بن الرّبيع وهلال بن أميّة الواقفي.
فلمّا تاب الله عليهم قال كعب ما كنت قطّ أقوى منّي في ذلك الوقت الذي خرج رسول الله صلىَّ الله عليه وآله وسلم : إلى تبوك ومَا اجتمعت لي راحلتان إلّا في ذلك اليوم فكنت أقول أخرج غداً أخرج بعد غد فإنِّي قويّ وتوانيت وبقيت (٢) بعد خروج النّبيّ صلىَّ الله عليه وآله وسلم أيّاماً ادخل السّوق ولا أقضي حاجة فلقيت هلال بن أميّة ومرارة بن الربيع وقد كانا تخلّفا أيضاً فتوافقنا أن نبكر إلى السّوق ولم نقض حاجة فما زلنا نقول نخرج غداً وبعد غد حتّى بلغنا إقبال رسول الله صلىَّ الله عليه وآله وسلم
__________________
(١) وفي رواية العيّاشي الأخرى والكافي : انّ الثَّلاثَةِ هم عثمان وصاحباه انّ الله سلّط عليهم الخوف فما سمعوا صوت كافر ولا قعقعة حجرية الّا قالوا أتينا فأقالهم الله وما تابوا فلعلّه تأويل للآية وإجراء لها فيهم «منه رحمه الله».
(٢) الونى كفتى التّعب والفترة ضد ويمدّ وَنى يني ونياً ووُنياً وَوُنِيَ وَنيةً وونىً واوناه وتوانى هو وناقة وآنية فاترة طليح ق.