سورة هود «ع»
مكية في قول الأكثرين وقال قتادة إلّا آية وهو قوله
وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ ، فانَّها مدنية ، عدد آيها مائة وثلاث وعشرون آية.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) الر سبق تأويله في أوّل سورة يونس كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ نظمت نظماً محكماً لا نقص فيه ولا خلل كالبناء المحكم ثُمَّ فُصِّلَتْ بدلائل التوحيد والمواعظ والأحكام والقِصَص ومعنى ثمّ (١) التراخي في الحال لا في الوقت.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : هو القرآن مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ قال من عند حكيم خبير.
(٢) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ من الله نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ بالعقاب على الشِّرك والثواب على التوحيد.
(٣) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ من الشِّرك والمعصية ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ بالإيمان والطاعة يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً يُعِشْكم (٢) في أمن ودعة إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى هو آخِر أعماركم المقدرة وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ويعط كلّ ذي فضل في دينه جزاءَ فضله في الدنيا والآخِرة وَإِنْ تَوَلَّوْا وان تتولّوا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ يوم القيامة.
__________________
(١) كما تقول فلان كريم الأصل ثمّ كريم الفعال ثمّ كذا وكذا.
(٢) عاش الرّجل معاشاً ومعيشاً وكل واحد منهما يصلح أن يكون مصدرا أو أن يكون اسماً مثل معاب ومعيب وممال ومميل واعاشه الله عيشة راضية «ص».