المحبّ غيورا ، ومن الغيرة أنّه لا يودّ أن يأخذ شخص اسم المحبوب أو أن ينظر إليه ، ثم في آخر هذا المقام يغار حتى من نفسه. يقول الشبلي : اللهم احشرني أعمى فإنّك أجلّ وأعظم من أن تراك عيني. الدرجة الثالثة : الاشتياق.
في هذا المقام نار الشّوق والأمل تلتهب وتشتعل. الدرجة الرابعة : ذكر المحبوب. من أحبّ شيئا أكثر من ذكره. الدرجة الخامسة : التحيّر فالرسول المصطفى صلىاللهعليهوسلم يقول : يا دليل المتحيّرين. هذا المعنى كان في الابتداء وأمّا في النهاية فكان يقول : ربّ زدني تحيّرا. هل تعرف الفرق من هذا المقام إلى ذلك المقام؟ إذن : إنّه مقام عال ولا يمكن الإخبار عنه ، فجناب المحبوب عالي القدر والوصول إليه لا يمكن إلاّ بالحيرة والاندهاش. كذا في الصحائف ، في الصحيفة التاسعة عشرة (١).
الصّدر : [في الانكليزية] First hemistich ـ [في الفرنسية] Premier hemistiche
بالفتح وسكون الدال المهملة بحسب اللغة (الفارسية) الأول وفوق كلّ شيء. وفي اصطلاح العروضيين : يسمّون الركن الأول من المصراع الأول للبيت الصدر. كما وقع في الرسائل العربية والفارسية (٢).
الصّدع : [في الانكليزية] Crack ، fiure ـ [في الفرنسية] Felure ، fiure
بالفتح وسكون الدال عند الأطباء هو تفرّق اتصال في طول العظم إذ لو كان في العرض يسمى كسرا أو تفتّتا ، كذا يستفاد من شرح القانونچه.
الصّدق : [في الانكليزية] Truth ، correctne ـ [في الفرنسية] Verite ، justee
بالكسر وسكون الدال هو ضدّ الكذب وقد سبق في لفظ الحق ، وهو مشترك بين صدق المتكلّم وصدق الخبر ، ولا يجري في المركّبات الغير الخبرية من التقييدية والإنشائية. فصدق المتكلّم مطابقة خبره للواقع وكذبه عدمها.
وصدق الخبر مطابقة الخبر للواقع وكذبه عدمها والمشهور أنّ وصف الخبر بالمطابقة للواقع وصف له بحال متعلّقه ، فإنّ المطابق للواقع أي النسبة الخارجية التي هي حالة بين الطرفين مع قطع النظر عن تعلّقهما (٣) الأمر الذهني المتعلق (٤) بالخبر ، فمطابقة ذلك الأمر الذهني للواقع بأن يكونا ثبوتيين أو سلبيين صدق وعدمها كذب. والمحقق التفتازاني ذهب إلى أنّ المطابق له هو النسبة المعقولة التي هي جزء مدلول الخبر ، أعني الوقوع واللاوقوع من حيث إنّها معقولة. فاثنينية المطابق والمطابق بالاعتبار حيث قال : بيان ذلك أنّ الكلام الذي دلّ على وقوع نسبة بين شيئين إمّا بالثبوت بأنّ هذا ذاك أو بالنفي بأنّ هذا ليس ذاك. فمع النظر عمّا في الذهن من النسبة لا بدّ أن يكون [بينهما نسبة
__________________
(١) درجه دوم غيرت است جوانمرد درين محل محب غيور گردد واز غيرت نخواهد كه كس نام محبوب بگيرد ويا بدو نگرد در آخر اين مقام از خود نيز بر محبوب غيرت كند. خواجه شبلي گويد اللهم احشرني اعمى فإنّك أجلّ وأعظم من أن تراك عيني درجه سيوم اشتياق است درين مقام آتش شوق وآرزو زبانه زند وشعله در گيرد درجه چهارم ذكر محبوب است من احب شيئا اكثر ذكره درجه پنجم تحير است مصطفى صلىاللهعليهوسلم مى فرمايد يا دليل المتحيرين اين معني در ابتداء بود ودر انتهاء مى فرمايد رب زدني تحيرا هيچ ميداني ازين تا از آن مقام چه فرق است پس اين مقامى است رفيع كه از اين اخبار ممكن نيست حضرت محبوب خويش بلند قدر بود ووصول بدان جز حيرت ودهشت ديگر چه توان بود كذا في الصحائف في الصحيفة التاسعة عشر.
(٢) بحسب اللغة أول وبالاى هر چيز. ودر اصطلاح عروضيان ركن اوّل از مصراع اوّل بيت را نامند كما وقع في الرسائل العربية والفارسية.
(٣) تعقّلها (م ، ع)
(٤) المتعقّل (م ، ع)