من الإدغام والاشتقاق كما مرّ في بحثهما.
صفاء الذّهن : [في الانكليزية] Lucidity ، clearmindne ـ [في الفرنسية] Lucidite ، serenite
هو عبارة عن استعداد النفس لاستخراج المطلوب بلا تعب ، كذا في الجرجاني.
الصّفة : [في الانكليزية] Quality ، attribute ـ [في الفرنسية] Qualite ، attribut
بالكسر هي والوصف مترادفان لغة. ومعنى الصفة بيان المجمل وبيان الأهلية للشيء وبيان معنى في الشيء. وبعض المتكلّمين فرّقوا بينهما ، فقالوا الوصف يقوم بالموصوف والصّفة تقوم بالواصف ؛ فقول القائل زيد عالم وصف لزيد باعتبار أنّه كلام الواصف لا صفة له ، وعلمه القائم به صفة لا وصف انتهى. والمراد بالصفة في قول الفقهاء صفة الصلاة الأفعال الواقعة في الصلاة سواء كانت فرائض أو لا ، كما في البرجندي والدرر. وتطلق الصفة أيضا على المحمول على الشيء ويقابلها الذّات وعلى ما لا يستقلّ بالمفهومية ويقابلها الذات كما عرفت ، وعلى الأمر الخارج المحمول يقابلها الجزء وعلى ما يقوم بالغير وعلى النّعت وعلى الوصف المشتقّ كما ستعرف في لفظ الوصف ؛ ومن الصفة المشتقة اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبّهة وأفعل التفضيل وما يجري مجراها كالمنسوب ، كذا في شرح الكافية في تعريف المبتدأ.
الصّفّة : [في الانكليزية] Shelf ـ [في الفرنسية] Etagere ، rayon
بتشديد الفاء مرّ معناها في لفظ البيت.
الصّفة المشبّهة : [في الانكليزية] Qualifying adjective ـ [في الفرنسية] Adjectif qualificatif
هي عند النحاة اسم اشتقّ من فعل لازم لما قام ذلك الفعل به على معنى الثبوت. قوله لازم احتراز عن اسم المفعول فإنّه يجب أن يكون مشتقا من فعل متعدّ بنفسه أو بحرف الجر وعن اسم الفاعل المشتقّ من فعل متعدّ. وقوله على معنى الثبوت أي لا بمعنى الحدوث احتراز عن قائم وذاهب مما اشتقّ من فعل لازم لما قام به بمعنى الحدوث فإنّه اسم فاعل لا صفة مشبّهة ، واللازم أعمّ من أن يكون لازما ابتداء ، أو عند الاشتقاق كرحيم فإنه مشتقّ من رحم بكسر العين بعد نقله من رحم بضمها فلا يقال رحيم إلاّ من رحم بضم الحاء أي صار الرّحم طبيعة له ككريم بمعنى صار الكرم طبيعة له.
والمراد بكونه بمعنى الثبوت أنّه يكون كذلك بحسب أصل الوضع فخرج منه نحو ضامر وطالق لأنّهما بحسب أصل الوضع للحدوث عرض لهما الثبوت بحسب الاستعمال ، هكذا في الفوائد الضيائية وغيره. وليس معنى الثبوت فيها أنّها موضوعة للاستمرار في جميع الأزمنة ، بل هي موضوعة للقدر المشترك بينها. فمعنى حسن في أصل الوضع ليس إلاّ ذو حسن سواء كان في بعض الأزمنة أو في جميعها ، لكن بعض الأزمنة أولى من بعض ، ولم يجز نفيه في جميع الأزمنة لأنّك حكمت بثبوته فلا بدّ من وقوعه في زمان ، كان الظاهر ثبوته في جميعها بدليل العقل إلى أن يقوم دليل على تخصيصه ببعضها ، كأن تقول كان هذا حسنا فقبح ، كذا في العباب. وحاصل ذلك أنّ الثبوت ليس بمعنى ما يقابل الحدوث بل بمعنى مطلق الثبوت الشامل للاستمرار والحدوث على ما ذكر مولانا عصام الدين. وفوائد باقي القيود سبقت في تعريف اسم الفاعل. ثم إنّه إنّما سمّيت بالصّفة المشبّهة لشبهها بالفاعل من حيث إنّها تثنى وتجمع وتذكّر وتؤنّث ، ومن حيث إنّها تعمل عمل فعلها ، ويجب فيها الاعتماد إلاّ أنّه لم يشترط لعملها زمان الحال والاستقبال.
فائدة :
اسم الفاعل والمفعول الغير المتعدّيين مثل