والبيع وليس كالأمور العادية كالطعام والشراب والبيع والشراء للأشياء البسيطة ، وتكون من الأمور المباحة ، ويكون صاحبها متردّدا في خيرها أو شرها ، حينذاك فليركع ركعتين نفلا بنية الاستخارة. وفي حديث آخر : فليقرأ ما تيسّر من القرآن. وفي بعض الروايات : ذكرت سورة : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ،) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ).
وهو مأثور عن السّلف. انتهى (١).
صلاة التسبيح : [في الانكليزية] Praise ، glorification ـ [في الفرنسية] Louange ، glorification
في المشكاة عن ابن عباس رضياللهعنه (أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قال للعباس بن عبد المطلب : يا عباس يا عمّاه ألا أعطيك؟
ألا أمنحك؟ ألا أخبرك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك؟
أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سرّه وعلانيته؟ أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وسورة. فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر خمس عشرة مرة. ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا ، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ، ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا ، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ، ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ، فذلك خمس وسبعون ، في كلّ ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات ، إن استطعت أن تصلّيها في كلّ يوم مرّة افعل ، فإن لم تفعل ففي كلّ جمعة مرّة ، فإن لم تفعل ففي كلّ شهر مرّة ، فإن لم تفعل ففي كلّ سنة مرّة ، فإن لم تفعل ففي عمرك مرّة) (٢) ، انتهى من المشكاة.
وقد قال الشيخ عبد الحقّ الدهلوي في شرح الحديث المذكور : إنّ المشهور المعمول به في صلاة التّسابيح هو هذا الطريق المذكور. لقد قال النبي صلىاللهعليهوسلم لعمّه العبّاس رضياللهعنه ما معناه : أعلّمك شيئا يكفّر عشرة أنواع من الذنوب ، ثم بيّن له ذلك من أوله إلى آخره. إذن فالمراد بالخصال العشر هو أنواع الذنوب المعدودة في الحديث.
وبعضهم قال : المراد هو عشر تسبيحات وذلك عدا القيام عشر مرات. وجاء في رواية الترمذي بهذه الطريق : خمس عشرة مرة بعد الثناء وقبل التعوّذ والتسمية ، وعشر مرات بعد القراءة إلى آخر الأركان ، وليس بعد السجود تسبيح ، وهو مختار في أن يسلّم بتسليمة واحدة أم بتسليمتين. وأمّا وفقا لمذهب أبي حنيفة فبتسليمة واحدة.
وقد صحّح هذا الحديث كثيرون من المحدثين ولا زال معمولا به من أيام السلف من عصر التابعين فمن بعدهم إلى يومنا هذا. وقد أوصى به أيضا شيوخ الطريق.
وقد قال الشيخ جلال الدين السيوطي في «عمل اليوم والليلة» إنّه يقرأ في ركعات صلاة التسابيح سورة (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ) ، (وَالْعَصْرِ) ،
__________________
(١) وشيخ عبد الحق دهلوي آنچه در شرح اين حديث آورده كه خلاصه آن اين است كه آن حضرت تعليم مى كرد صحابه را دعاي استخاره ونماز آن را چنانچه تعليم مى كرد ايشان را سوره از قرآن كه مى فرمود آن حضرت چون قصد كند يكى از شما بكارى يعنى كارى كه نادر باشد وجود آن واعتناء باشد بحصول آن مثل سفر وعمارت وتجارت ونكاح وخريد وفروخت شيء معتد به نه مانند اكل وشرب معتاد وخريد وفروخت اشياء حقيره بعد از آنكه از قبيل مباح باشد وتردد بود در خيريت وشريت آن پس دو ركعت نماز نفل به نيت استخاره بگذارد ودر حديث ديگر آمده كه بخواند از قرآن آنچه ميسر شود ودر بعض روايات تخصيص به (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) نيز آمده ومأثور از سلف نيز همين است انتهى.
(٢) عن ابن عباس أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال للعباس بن عبد المطلب : «يا عباس ، يا عماه ، ألا اعطيك ألا امنحك ، ألا اخبرك ...».
سنن ابو داود ، كتاب الصلاة ، باب صلاة التسبيح ، ح ١٣٨٧ ، ١ ٤٤٣ ، دون لفظ «الا اخبرك». بلفظ : ألا اعطيك؟ ألا امنحك؟ ألا أحبوك؟