يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (٩٠) قالُوا تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ (٩١) قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)(٩٢)
__________________
(١) هنا تستمر التورات في القصة تاركة قصة رجوعهم الى أبيهم بابقاء بنيامين عند يوسف قائلة بعد ذكر التماسهم ان يرسل معهم أخاهم : «فلم يستطع يوسف ان يضبط نفسه لدى جميع الواقفين عنده فصرخ اخرجوا كل انسان عني فلم يقف احد عنده حين عرف يوسف اخوته بنفسه فأطلق صوته بالبكاء فسمع المصريون وسمع بيت فرعون وقال يوسف لإخوته : انا يوسف ا حيّ أبي بعد؟ فلما يستطع اخوته ان يجيبوه لأنهم ارتاعوا منه ـ وقال يوسف لإخوته تقدموا الي فتقدموا فقال : انا يوسف أخوكم الذي بعتموه الى مصر والآن لا تتأسفوا ولا تغتاظوا لأنكم بعتموني الى هنا لاستبقاء حياة أرسلني الله قدامكم لأن للجوع في الآن سنين وخمس سنين ايضا لا يكون فيها فلاحة ولا حصاد فقد أرسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الأرض وليستبقي لكم نجاة عظيمة فالآن ليس أنتم ارسلتموني الى هنا بل الله وهو قد جعلني أبا لفرعون وسيدا لكل بيته ومتسلطا على كل ارض مصر. اسرعوا واصعدوا الى أبي وقولوا له هكذا يقول ابنك يوسف : انزل الي لا تقف فتسكن في ارض جالسان وتكون قريبا مني أنت وبنوك وبنو بنيك وغنمك وبقرك وكل مالك ، وأعولك هناك لأنه يكون ايضا خمس سنين جوعا لئلا تفتقر أنت وبيتك وكل مالك وهوذا عيونكم ترى وعينا اخي بنيامين ان فمي هو الذي يكلمكم وتجزون اني بكل مجدي في مصر وبكل ما رأيتم وتستعجلون وتنزلون بابي الى هنا ثم وقع على عين بنيامين أخيه وبكى وبكى بنيامين على عنقه وقبل جميع اخوته وبكى عليهم ـ ثم تقول ـ : انه جهزهم احسن التجهيز وسيرهم الى كنعان فجاؤا أباهم وبشروه بحياة ـ