امير المؤمنين (عليه السلام) وأضرابه (١) والنسخة الثانية علماء أهل الكتاب كعبد الله بن سلام (٢) وأضرابه ، وأفضل الشهود بين الأربعة هو القرآن
__________________
(١) الدر المنثور ٤ : ٦٩ اخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اسقف من اليمن فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هل تجدني في الإنجيل رسولا؟ قال : لا فانزل الله (قُلْ كَفى بِاللهِ ...) يقول : عبد الله بن سلام ، أقول : وفي روايات عدة ان عبد الله بن سلام كان يفتخر بنزول الآية فيه في مواطن عدة ، وفي روايات أخرى منهم عبد الله بن سلام والجارود وتميم الداري وسلمان الفارسي ، أقول : وكون السورة مكية لا ينافي كون أمثال عبد الله بن سلام من مصاديق «من عنده أم الكتاب» فإنه من باب الجري كما الائمة المعصومون وسائر علماء اهل الكتاب بعد العهد المكي كلهم من مصاديق هذه الآية دونما استثناء.
(٢) نور الثقلين ٢ : ٥٢١ في الاحتجاج عن سليم بن قيس قال سأل رجل علي بن أبي طالب فقال له وانا اسمع اخبرني بأفضل منقبة لك قال : ما انزل الله في كتابه ، قال : وما انزل الله فيك؟ قال : قوله (... وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) اياي عني بمن عنده علم الكتاب ، وفيه عن أصول الكافي باسناده عن بريد بن معاوية قال قلت لأبي جعفر (عليه السلام) (قُلْ كَفى بِاللهِ ...) قال : إيانا عني وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وفي الخرايج والجرايح باسناده عنه (عليه السلام) مثله ، وفي امالي الصدوق باسناده الى أبي سعيد الخدري قال سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الآية قال : ذاك اخي علي بن أبي طالب ، أقول : وقد استفاضت الأحاديث في انه علي (عليه السلام) وهو من باب الإشارة الى أفضل المصاديق ، وكما استفاضت أنه ليس عبد الله سلام لأن السورة مكية وهو أسلم في المدينة ، وقد تعني الثانية انه ليس هو شأن نزولها كمصداق أجلى ، بل هو علي (عليه السلام) ومن ثم هو وأمثاله.
وفي كفاية الخصام ص ٤٣٦ اخرج ستة أحاديث من طريق إخواننا وثمانية عشر من طريق أصحابنا ان (مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) هو علي (عليه السلام) فمن الاوّل ما أخرجه عن الثعلبي في تفسيره عن عبد الله بن عطا عن أبي جعفر (عليه السلام) وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وابن المغازلي الشافعي ـ