ونبي القرآن ، ثم شاهد منه «علي» (عليه السلام) من ثم علماء اهل الكتاب.
والكتاب هنا في القدر المشترك بين (مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) هو كتاب التدوين قرآنا وسائر كتابات الوحي ، وفي الحد الخاص بالأئمة المعصومين هو كتاب التكوين بأذن الله ، فقد كان عند آصف بن برخيا وزير سليمان علم من كتاب التكوين إضافة إلى كتاب التدوين ففعل ما فعل : «وقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال إنه من فضل ربي ..» (٢٧ : ٤٠).
فهذا الذي عنده علم من الكتاب ، فكيف ترى من عنده علم الكتاب؟ وهو علي والمعصومون من ولده الطاهرين ، فهم على هذه الخوارق بإذن الله أقدر (١).
__________________
ـ باسناده عن علي بن حابس ، وابو نعيم الاصفهاني والثعلبي بسندهما عن أبي الحنفية والشيخ علي بن يونس النباطي العاملي في كتابه الصراط المستقيم عن تفسير الثعلبي. وفي ملحقات احقاق الحق ج ١٤ ص ٣٦٢ عن العلامة ابن المغازلي الشافعي في المناقب (مخطوط) والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ : ٣٠٧ بعدة طرق ، والبدخشي في مفتاح النجا (ص ٤٠ مخطوط) والشيخ عبيد الله الحنفي الأمر تسري في أرجح المطالب ص ٨٤ و ١١١ والقندوزي في ينابيع المودة ص ١٠٣ وعبد الله الشافعي في مناقبه (ص ١٥٧ مخطوط) والحافظ حسين الجري في تنزيل الآيات ص ١٥ مخطوط ، كلهم اخرجوا نزولها في شأن علي (عليه السلام).
(١) في تفسير البرهان ٣ : ٣٠٢ الا عن الكافي باسناده عن سدير قال كنت انا وابو بصير ويحيى البزاز وداود بن كثير في مجلس أبي عبد الله (عليه السلام) إذ خرج علينا وهو مغضب فلما أخذ مجلسه قال يا عجبا لأقوام يزعمون انا نعلم الغيب ما يعلم الغيب الا الله عز وجل ، لقد هممت بضرب جاريتي فهربت مني فما علمت في اي بيوت الدار هي ـ