علماء اهل البيت المعصومين يجمعون الى علم كتاب التدوين قرآنا وسواه من كتابات النبيين ، علم كتاب التدوين ، والحجة الشاهدة لهذه الرسالة السامية هي في شخص علي (عليه السلام) فانه شاهد منه ، وذلك يجري في ولده المعصومين ، ثم (مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) توراة وإنجيلا حيث يعرف البشارات الموجودة فيهما بحق هذا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) دون ان يهرف فيها او يخرف او يحرّف ، ولقد أفردنا كتابا مستقلا يحمل قسما من هذه البشارات : رسول الإسلام في الكتب السماوية» أوردنا فيه تسعا وخمسين بشارة عن مختلف الكتب السماوية.
__________________
ـ قال سدير فلما ان قام من مجلسه وصار في منزله دخلت انا وابو بصير وميسر وقلنا له جعلت فداك سمعنا وأنت تقول كذا وكذا في أمر جايتك ونحن نعلم انك تعلم علما كثيرا ولا ننسبك الى علم الغيب قال فقال يا سدير اما تقرء القرآن؟ قلت : بلى ، قال فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) قال قلت جعلت فداك قد قرأته قال : فهل عرفت الرجل وهل علمت ما كان من علم الكتاب؟ قال قلت فاخبرني به قال : قدر قطرة من الماء في البحر الأخضر فما يكون ذلك من علم الكتاب؟ قال قلت جعلت فداك ما اقل هذا قال فقال يا سدير ما اكثر هذا ان ينسبه الله عز وجل الى العلم الذين أخبرك به سدير فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل ايضا (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ)؟ قال قلت جعلت فداك قرأت قال : فمن عنده علم الكتاب كله أفهم أم من عنده علم الكتاب بعضه؟ قال قلت : بل من عنده علم الكتاب كله وأومى بيده الى صدره وقال : علم الكتاب والله كله عندنا علم الكتاب والله كله عندنا.