والدجال.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام قال : إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام والوليد بن عقبة تشاجرا فقال الفاسق الوليد بن عقبة أنا والله أبسط منك لساناً وأحدّ منك شأناً وأمثل جثواً في الكتيبة فقال عليّ عليه السلام اسكت انّما أنت فاسق فأنزل الله هذه الآيات.
وفي الاحتجاج عن الحسن المجتبى عليه السلام في حديث له : وامّا أنت يا وليد ابن عقبة فو الله ما ألومك ان تبغض عليّاً وقد جلدك في الخمر ثمانين جلدة وقتل أباك صبراً بيده يوم بدر أم كيف تسبّه وقد سمّاه الله مؤمناً في عشر آيات من القرآن وسمّاك فاسقاً وهو قول الله عزّ وجلّ أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ.
أقولُ : الأخبار مستفيضة من طريق العامّة والخاصّة بأنّ هذه الآيات نزلت في عليّ عليه السلام والوليد.
(٢٢) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها فلم يتفكّر فيها وثمّ لاستبعاد الاعراض عنها مع فرط وضوحها وإرشادها الى أسباب السعادة بعد التذكير بها إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ فكيف ممّن كان أظلم من كلّ ظالم.
(٢٣) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ قيل من لقاء موسى عليه السلام ربّه في الآخرة.
كذا عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ.
(٢٤) وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وقرئ بكسر اللّام والتخفيف.
القمّيّ قال كان في علم الله انهم يصبرون على ما يصيبهم فجعلهم أَئِمَّةً.
وعن الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : الأئمّة في كتاب الله إمامان قال الله تعالى وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لا بِامْرِ النّاسِ يقدّمون أمر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم الحديث وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ لإمعانهم فيها النّظر.