في ثواب الأعمال عن الكاظم عليه السلام : انّه سئل ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمن قال صلاة الله رحمة من الله وصلاة الملائكة تزكية منهم له وصلاة المؤمنين دعاء منهم له.
وفي المعاني عن الصادق عليه السلام : انّه سئل عن هذه الآية فقال الصلاة من الله عزّ وجلّ رحمة ومن الملائكة تزكية ومن النّاس دعاء وامّا قوله عزّ وجلّ سَلِّمُوا تَسْلِيماً يعني التسليم فيما ورد عنه عليه السلام قيل فكيف نصلّي على محمّد وآله قال تقولون صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمّد وآل محمّد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته قيل فما ثواب من صلّى على النبيّ صلّى الله عليه وآله بهذه الصلوات قال الخروج من الذنوب والله كهيئة يوم ولدته أمّه.
والقمّيّ قال : صلوات الله عليه تزكية له وثناء عليه وصلاة الملائكة مدحهم له وصلاة الناس دعاؤهم له والتصديق والإقرار بفضله وقوله وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً يعني سلّموا له بالولاية وبما جاء به.
وفي المحاسن عن الصادق عليه السلام : انه سئل عن هذه الآية فقال أثنوا عليه وسلّموا له.
وفي العيون عن الرضا عليه السلام في مجلسه مع المأمون قال : وقد علم المعاندون منهم انّه لمّا نزلت هذه الآية قيل يا رسول الله قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك فقال تقولون اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد كما صلّيت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم انّك حميد مجيدٌ فهل بينكم معاشر الناس في هذا خلاف قالوا لا قال المأمون هذا ممّا لا خلاف فيه أصلاً وعليه إجماع الأمّة فهل عندك في الآل شيء أوضح من هذا في القرآن قال نعم أخبروني عن قول الله تعالى يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فمن عنى بقوله يس قالت العلماء يس محمّد (ص) لم يشكّ فيه أحد قال عليه السلام فانّ الله أعطى محمّداً وآل محمّد من ذلك فضلاً لا يبلغ أحد كنه وصفه الا من عقله وذلك أنّ الله لم يسلّم على