لَهُ ان يشفع وقرئ بضمّ الهمزة.
القمّيّ قال لا يشفع أحد من أنبياء الله وأولياء الله ورسله يوم القيامة حتّى يأذن الله له الّا رسول الله صلّى الله عليه وآله فانّ الله عزّ وجلّ قد اذن له في الشفاعة من قبل يوم القيامة والشفاعة له وللأئمّة عليهم السلام ثمّ بعد ذلك للأنبياء.
وعن الباقر عليه السلام : ما من أحد من الأوّلين والآخرين الّا وهو محتاج الى شفاعة رسول الله صلّى الله عليه وآله يوم القيامة ثمّ إنّ لرسول الله صلّى الله عليه وآله الشفاعة في أمّته ولنا الشفاعة في شيعتنا ولشيعتنا الشفاعة في أهاليهم ثمّ قال وإنّ المؤمن ليشفع في مثل ربيعة ومضر وإنّ المؤمن ليشفع حتّى لخادمه يقول يا ربّ حقّ خدمتي كان يقيني الحرّ والبرد حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ يعني يتربّصون فزعين حتّى إذا كشف الفزع عن قلوبهم وقرئ على البناء للفاعل قالُوا قال بعضهم لبعض ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ذو العلوّ والكبرياء.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : وذلك أنّ أهل السماوات لم يسمعوا وحياً فيما بين ان بعث عيسى بن مريم (ع) الى أن بعث محمّد صلّى الله عليه وآله فلمّا بعث الله جبرئيل الى محمّد صلّى الله عليه وآله سمع أهل السماوات صوت وحي القرآن كوقع الحديد على الصفا فصعق أهل السماوات فلمّا فرغ من الوحي انحدر جبرئيل كلّما مرّ بأهل سماء فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ يقول كشف عن قلوبهم فقال بعضهم لبعض ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ.
(٢٤) قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ تقرير لقوله لا يَمْلِكُونَقُلِ اللهُ إذ لا جواب سواه وفيه أشعار بأنّهم إن سكتوا أو تلعثموا في الجواب مخافة الإلزام فهم مقرون به بقلوبهم وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ أي وانّ أحد الفريقين من الموحّدين والمشركين لعلى أحد الامرين من الهدى والضلال المبين وهو أبلغ من التصريح لأنّه في صورة الإنصاف المسكت للخصم المشاغب قيل اختلاف الحرفين لأنّ الهادي كمن صعد مناراً ينظر الأشياء ويطلع عليها أو ركب جواداً يركضه حيث يشاء والضّال كأنّه منغمس في ظلام مرتبكٍ لا يرى أو محبوس في مطمورة لا