يستطيع ان يتفصّى منها.
(٢٥) قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ هذا ادخل في الإنصاف وابلغ في الإخبات حيث أسند الاجرام الى أنفسهم والعمل الى المخاطبين.
(٢٦) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا يوم القيامة ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنا بِالْحَقِ يحكم ويفصل بأن يدخل المحقّين الجنّة والمبطلين النار وَهُوَ الْفَتَّاحُ الحاكم الفاصل الْعَلِيمُ بما ينبغي أن يقضى به.
(٢٧) قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكاءَ لأرى بأيّ صفة ألحقتموهم بالله في استحقاق العبادة وهو استفسار عن شبهتهم بعد الزام الحجّة عليهم زيادة في تبكيتهم كَلَّا ردع لهم عن المشاركة بعد إبطال المقايسة بَلْ هُوَ اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ الموصوف بالغلبة وكمال القدرة والحكمة وهؤلاء الملحقون متّسمة بالذلّة متأبّية عن قبول العلم والقدرة رأسا.
(٢٨) وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ الّا لرسالة عامّة لهم من الكفّ فإنّها إذا عمّتهم فقد كفّتهم ان يخرج منها أحد منهم بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ فَيحملهم جهلهم على مخالفتك.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال : إنّ الله تبارك وتعالى أعطى محمّداً صلى الله عليه وآله شرايع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى على نبيّنا وآله وعليهم السلام إلى أن قال وأرسله كافّة الى الأبيض والأسود والجنّ والإنس.
وفي روضة الواعظين عن السجّاد عليه السلام : انّ أبا طالب سأل النبيّ صلّى الله عليه وآله يا ابن أخ إلى الناس كافّة ارْسِلْتَ أم الى قومك خاصّة قال لا بل الى النّاس ارْسِلْتُ كافّة الأبيض والأسود والعربيّ والعجمي (١) والذي نفسي بيده لأدعونّ الى هذا الأمر الأبيض والأسود من على رؤوس الجبال ومن في لجج البحار ولا دعونّ
__________________
(١) ويؤيده الحديث المروي عن ابن عبّاس (ره) عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال : أعطيت خمساً ولا أقول فخراً : بعثت إلى الأحمر والأسود وجعلت لي الأرض طهورا ومسجداً وأحلّ لي المغنم ولم يحل لأحد قبلي ونصرت بالرعب فهو يسير أمامي مسيرة شهر وأعطيت الشفاعة فادخرتها لأمتي يوم القيامة
.