(٥٣) إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً هي النفخة الأخيرة فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ بمجرّد الصيحة وفي ذلك تهوين امر البعث والحشر واستغناؤه عن الأسباب التي ينوط بها فيما يشاهدونه.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال : كان أبو ذرّ رحمه الله يقول في خطبته وما بين الموت والبعث الّا كنومة نمتها ثمّ استيقظت منها الحديث.
والقمّيّ عنه عليه السلام قال : إذا أمات الله أهل الأرض لبث كمثل ما خلق الله الخلق ومثل ما أماتهم وأضعاف ذلك ثمّ أمات أهل سماء الدنيا ثمّ لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل سماء الدّنيا وأضعاف ذلك ثمّ أمات أهل السماء الثانية ثمّ لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ما أمات اهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية و
أضعاف ذلك ثمّ أمات أهل السماء الثالثة ثمّ لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية والثالثة وأضعاف ذلك في كل سماء مثل ذلك وأضعاف ذلك ثمّ أمات ميكائيل ثمّ لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ذلك كلّه وأضعاف ذلك ثمّ أمات جبرئيل ثمّ لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ذلك كلّه وأضعاف ذلك ثمّ أمات إسرافيل ثمّ لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ذلك كلّه وأضعاف ذلك ثمّ أمات ملك الموت ثمّ لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ذلك كلّه وأضعاف ذلك ثمّ يقول الله عزّ وجلّ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ فيردّ على نفسه لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ اين الجبّارون أين الذين ادّعوا معي الهاً آخر أين المتكبّرون ونخوتهم ثمّ يبعث الخلق قال الرّاوي فقلت إنّ هذا الامر كائن طول ذلك فقال أرأيت ما كان هل علمت به فقلت لا قال فكذلك هذا.
(٥٤) فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.
(٥٥) إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ متلذّذون في النّعمة وإبهامه لتعظيم ما هم فيه.
القمّيّ قال في افتضاض العذارى فاكِهُونَ قال يفاكهون النّساء ويلاعبونهنّ.