وفي المجمع عن الصادق عليه السلام : شغلوا بافتضاض العذارى قال وحواجبهن كالأهلّة وأشفار أعينهنّ كقوادم النّسور.
(٥٦) هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ السرر المزيّنة مُتَّكِؤُنَ.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام قال : الْأَرائِكِ السرر عليها الحجال.
وعنه عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إذا جلس المؤمن على سريره اهتزّ سريره فرحاً في حديث قد سبق بعضه في أواخر سورة فاطر.
(٥٧) لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ قيل افتعال من الدّعاء وقيل أي يتمنّون من قولهم ادّع عليّ ما شئت اي تمنّه وقيل ما يدعونه في الدنيا من الجنّة ودرجاتها.
(٥٨) سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ يقال لهم قولاً كائناً من جهته يعني أنّ الله يسلّم عليهم.
القمّيّ قال السلام منه هو الأمان.
(٥٩) وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ وانفردوا عن المؤمنين وذلك حين يسار بالمؤمنين إلى الجنّة كقوله تعالى وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ.
القمّيّ قال : إذا جمع الله الخلق يوم القيامة بقوا قياماً على أقدامهم حتّى يلجمهم العرق فينادوا يا ربّ حاسبنا ولو إلى النّار قال فيبعث الله عزّ وجلّ رياحاً فتضرب بينهم وينادي مناد وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ فيميّز بينهم فصار المجرمون في النار ومن كان في قلبه الإيمان صار إلى الجنّة.
(٦٠) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ جعلها عبادة الشيطان لأنّه الآمر بها المزيّن لها وقد ثبت أنّ كلّ من أطاع المخلوق في معصية الخالق فقد عبده كما قال الله عزّ وجلّ اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ حيث احلّوا لهم حراماً وحرّموا عليهم حلالاً فأطاعوهم ومن عبد غير الخالق فقد عبد هواه كما قال الله تعالى أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ ومن عبد هواه فقد عبد الشيطان.