في الكافي عن الصادق عليه السلام : من أطاع رجلاً في معصيته فقد عبده وعن الباقر عليه السلام : من أصغى الى ناطق فقد عبده فان كان الناطق يروي عن الله فقد عبد الله عزّ وجلّ وإن كان الناطق يروي عن الشيطان فقد عبد الشيطان إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ.
(٦١) وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ إشارة إلى ما عهد إليهم أو إلى عبادة الله.
(٦٢) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً أي خلقاً كثيراً وفيه لغات متعدّدة وقرئ بها أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ.
(٦٣) هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ.
(٦٤) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ذوقوا حرّها اليوم بكفركم في الدنيا.
(٦٥) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ نمنعها عن الكلام وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ.
القمّيّ قال : إذا جمع الله عزّ وجلّ الخلق يوم القيامة دفع الى كلّ إنسان كتابه فينظرون فيه فينكرون انّهم عملوا من ذلك شيئاً فتشهد عليهم الملائكة فيقولون يا ربّ ملائكتك يشهدون لك ثمّ يحلفون انّهم لم يعملوا من ذلك شيئاً وهو قول الله عزّ وجلّ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ فإذا فعلوا ذلك ختم الله على ألسنتهم وتنطق جوارحهم بما كانوا يكسبون.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام : وليست تشهد الجوارح على مؤمن انّما تشهد على من حقّت عليه كلمة العذاب فامّا المؤمن فيعطى كتابه بيمينه قال الله عزّ وجل فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً.
(٦٦) وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ لمسحنا أعينهم حتّى تصير ممسوحة فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ فاستبقوا الى الطريق الذي اعتادوا سلوكه فَأَنَّى يُبْصِرُونَ الطريق وجهة السلوك فضلاً عن غيره.