رحم أنثى وانّما قال الله تعالى له كن فكان ليفتدي به إسماعيل عليه السلام فكلّ ما يذبح بمنى فهو فدية لإسماعيل إلى يوم القيامة فهدا أحد الذبيحين ثمّ ذكر قصّة الذبيح الآخر ثمّ قال والعلّة التي من أجلها دفع الله عزّ وجلّ الذّبح عن إسماعيل عليه السلام هي العلّة التي من أجلها دفع الله الذبح عن عبد الله وهي كون النبيّ صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام في صلبهما فببركة النبيّ صلّى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام دفع الله الذبح عنهما عليهما السلام فلم تجر السنة في الناس بقتل أولادهم ولو لا ذلك لوجب على الناس كلّ اضحى التقرّب إلى الله تعالى ذكره بقتل أولادهم وكلّ ما يتقرّب به الناس من اضحية فهو فداء لإسماعيل إلى يوم القيامة.
وفي الكافي عنه عليه السلام : لو خلق الله مضغة هي أطيب من الضّان لفدى بها إسماعيل عليه السلام.
(١٠٨) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ.
(١٠٩) سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ (ع) سبق بيانه في قصّة نوح (ع).
(١١٠) كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.
(١١١) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ.
(١١٢) وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ.
(١١٣) وَبارَكْنا عَلَيْهِ على إبراهيم (ع) وَعَلى إِسْحاقَ أفضنا عليهما بركات الدّين والدّنيا وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ بالكفر والمعاصي مُبِينٌ ظاهر ظلمه وفي ذلك تنبيه على أنّ النسب لا أثر له في الهدى والضلال وانّ الظلم في أعقابهما لا يعود عليهما بنقيصة وعيب.
(١١٤) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ أنعمنا عليهما بالنبوّة وغيرها من المنافع الدينيّة والدنيويّة.
(١١٥) وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ من تغلّب الفرعون أو الغرق.