(١٤٥) فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ بالمكان الخالي عمّا يغطّيه من شجر أو نبت وَهُوَ سَقِيمٌ ممّا ناله.
(١٤٦) وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ من شجرة تنبسط على وجه الأرض ولا تقوم على ساق القمّيّ قال الدّبا.
(١٤٧) وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ.
في المجمع عن الصادق عليه السلام : انّه قرأ ويَزِيدُونَ بالواو.
وفي الكافي عنه عليه السلام : يَزِيدُونَ ثلاثين ألفاً.
(١٤٨) فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ الى أجلهم المقضّى.
القمّيّ عن أمير المؤمنين عليه السلام : انّ الحوت قد طاف به في أقطار الأرض والبحار ومرّ بقارون إلى أن قال فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ كما سبق ذكره في سورة القصص قال : فَاسْتَجابَ لَهُ وأمر الحوت ان يلفظه فلفظه على ساحل البحر وقد ذهب جلده ولحمه وأنبت الله عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ وهي الدّبا فأظلّته من الشمس فسكن ثمّ أمر الله الشجرة فتنحّت عنه ووقعت الشمس عليه فجزع فأوحى الله إليه يا يونس لِمَ لمْ ترحم مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ وأنت تجزع من الم ساعة قال يا ربّ عفوك عفوك فردّ الله عليه بدنه ورجع إلى قومه وآمنوا به.
وعن الباقر عليه السلام قال : لبث يونس في بطن الحوت ثلاثة أيّام فَنادى فِي الظُّلُماتِ ظلمة بطن الحوت وظلمة اللّيل وظلمة البحر أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فأخرجه الحوت الى الساحل ثمّ قذفه فألقاه بالساحل وأنبت الله عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ وهو القرع فكان يمصّه ويستظلّ به وبورقه وكان تساقط شعره ورقّ جلده وكان يونس يسبّح الله ويذكر الله باللّيل والنهار فلمّا ان قوى واشتدّ بعث الله دودة فأكلت أسفل القرع قد بلت القرعة ثمّ يبست فشقّ ذلك على يونس فظلّ حزيناً فأوحى الله إليه ما لك حزيناً يا يونس قال يا ربّ هذه الشجرة التي كانت تنفعني سلّطت عليها دودة فيبست قال يا يونس أحزنت لشجرة لم تزرعها