دخلوا كلّهم حتّى كان آخر من دخل من أصحابه وآخر من خرج أصحاب موسى امر الله عزّ وجلّ الرّياح فضربت البحر بعضه ببعض فأقبل الماء يقع عليهم مثل الجبال فقال فرعون عند ذلك آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فأخذ جبرئيل كفّاً من حماة فدسّها في فيه ثمّ قال آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ وقد مرّ بعض هذه القصّة في سورة يونس وآخر في سورة طه.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام قال : إنّ قوماً ممّن آمن بموسى قالوا لو آتينا عسكر فرعون وكنّا فيه ونلنا من دنياه فإذا كان الذي نرجوه من ظهور موسى صرنا إليه ففعلوا فلمّا توجّه موسى ومن معه هاربين من فرعون ركبوا دوابهم واسرعوا في السير ليلحقوا بموسى وعسكره فيكونوا معهم فبعث الله عزّ وجلّ ملكاً فضرب وجوه دوابهم فردّهم الى عسكر فرعون فكانوا فيمن غرق مع فرعون.
(٦٩) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ على مشركي العرب نَبَأَ إِبْراهِيمَ
(٧٠) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما تَعْبُدُونَ سألهم ليريهم انّ ما يعبدونه لا يستحقّ العبادة.
(٧١) قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ أطالوا جوابهم تحجّجاً وافتخاراً.
(٧٢) قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ يسمعون دعاءكم.
(٧٣) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ على عبادتكم لها أَوْ يَضُرُّونَ من اعرض عنها.
(٧٤) قالُوا بَلْ وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ اضربوا على جوابه والتجئوا الى التقليد.
(٧٥) قالَ أَفَرَأَيْتُمْ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ.
(٧٦) أَنْتُمْ وَآباؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ.
(٧٧) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي يريد عدوّ لكم ولكنّه صوّر الامر في نفسه تعريضاً له لأنّه انفع في النّصح من التصريح والبدئة بنفسه في النصيحة ادعى للقبول إِلَّا رَبَ