(٣٩) وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ ما أنتم عليه من التمنّي إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : نزلت هاتان الآيتان هكذا حَتَّى إِذا جائانا يعني فلاناً وفلاناً يقول أحدهما لصاحبه حين يراه يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ فقال الله لنبيّه صلّى الله عليه وآله قال لفلان وفلان وأتباعهما لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ آل محمّد صلوات الله عليهم حقّهم أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ.
(٤٠) أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ إنكار تعجّب من أن يكون هو الذي يقدر على هدايتهم بعد تمرّنهم على الكفر واستغراقهم في الضلال بحيث صار عشاهم عمىً مقروناً بالصّمم وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ عطف على الْعُمْيَ باعتبار تغاير الوصفين وفيه إشعار بأنّ الموجب لذلك تمكّنهم في ضلال لا يخفى.
(٤١) فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ أي فان قبضناك قبل أن ينصرك بعذابهم وما مزيدة للتأكيد فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ بعدك.
(٤٢) أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ او ان أردنا ان نريك ما وَعَدْناهُمْ من العذاب فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ لا يفوتوننا.
في المجمع : روي انّه صلّى الله عليه وآله اري ما يلقى ذرّيته من أمّته بعده فما زال منقبضاً ولم ينبسط ضاحكاً حتّى لقي الله تعالى قال :
وروى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : إنّي لأدناهم من رسول الله صلّى الله عليه وآله في حجّة الوداع بمنى حتّى قال لا الفينّكم ترجعون بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التي تضاربكم ثمّ التفت إلى خلفه فقال أو عليّ ثلاث مرّات فرأينا انّ جبرئيل غمزه فأنزل الله على اثر ذلك فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ بعليّ بن أبي طالب.
أقولُ : انّما يكون ذلك في الرجعة.
والقمّيّ عن الصادق عليه السلام قال : فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ يا محمّد من مكّة الى