المدينة فانّا رادّوك إليها ومنتقمون منهم بعليّ بن أبي طالب عليه السلام وقد سبق في هذا المعنى أخبار أخر في سورة المؤمنين.
(٤٣) فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : إِنَّكَ عَلى ولاية عليّ عليه السلام وعليّ هو الصراط المستقيم.
(٤٤) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ.
في الكافي عن الباقر عليه السلام : نحن قومه ونحن المسئولون.
وعن الصادق عليه السلام : إيّانا عني ونحن أهل الذكر ونحن المسئولون.
وعنه عليه السلام : الذكر القرآن ونحن قومه ونحن المسئولون.
وفي البصائر عن الباقر عليه السلام في هذه الآية قال : رسول الله صلّى الله عليه وآله وأهل بيته أهل الذكر وهم المسئولون.
(٤٥) وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ هل حكمنا بعبادة الأوثان وهل جاءت في ملّة من مللهم.
في الكافي والقمّيّ عن الباقر عليه السلام : انّه سئل عن هذه الآية من ذا الّذي سأله محمّد صلّى الله عليه وآله وكان بينه وبين عيسى خمسمائة سنة فتلا هذه الآية سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا قال فكان من الآيات التي أراها الله محمّداً صلّى الله عليه وآله حين اسرى به إلى البيت المقدّس ان حشر الله له الأوّلين والآخرين من النبيّين والمرسلين ثمّ امر جبرئيل فأذّن شفعاً واقام شفعاً ثمّ قال في إقامته حيّ على خير العمل ثمّ تقدّم محمّد صلّى الله عليه وآله فصلّى بالقوم فأنزل الله عليه وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا الآية فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وآله على ما تشهدون وما كنتم تعبدون فقالوا نشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وانّك لرسول الله (ص) أخذت على ذلك مواثيقنا وعهودنا.
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث : وامّا قوله وَسْئَلْ مَنْ