وعن القائم عليه السلام : ذبح يحيى عليه السلام كما ذبح الحسين عليه السلام ولم تبك السماء والأرض الَّا عليهما وَما كانُوا مُنْظَرِينَ ممهلين إلى وقت آخر.
(٣٠) وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ من استعباد فرعون وقتله أبنائهم.
(٣١) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً متكبّراً مِنَ الْمُسْرِفِينَ في العتوّ والشرارة.
(٣٢) وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ بأنّهم احقّاء بذلك عَلَى الْعالَمِينَ على عالمي زمانهم القمّيّ فلفظه عام ومعناه خاصّ.
(٣٣) وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ كفلق البحر وتظليل الغمام وانزال المنّ والسلوى ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ نعمة جليّة أو اختبار ظاهر.
(٣٤) إِنَّ هؤُلاءِ أي كفّار قريش فان قصّة فرعون كانت معترضة لَيَقُولُونَ
(٣٥) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى ما العاقبة ونهاية الامر الّا الموتة المزيلة للحياة الدنيوية وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ بمبعوثين.
(٣٦) فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ في وعدكم.
(٣٧) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ تبّع الحميري الذي سار بالجيوش وحيّز الحيرة كان مؤمناً وقومه كافرين ولذلك ذمّهم دونه في المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : لا تسبّوا تبّعاً فانّه كان قد أسلم.
وعن الصادق عليه السلام : انّ تبّعاً قال للأوس والخزرج كونوا هاهنا حتّى يخرج هذا النبيّ امّا انا فلو أدركته لخدمته وخرجت معه وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كعاد وثمود أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ كما انّ هؤلاء مجرمون.
(٣٨) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ لاهين فيه تنبيه على ثبوت الحشر.