[الفصل الثاني عشر]
ل ـ فصل (١)
فى تعقب (٢) ما يقال ان الأجسام الطبيعية تنخلع (٣) عند التصغر المفرط
صورها بل لكل واحد (٤) منها حد لا تحفظ صورته (٥) فى أقل منه
وكذلك تعقب ما قيل ان من الحركات ما لا اقصر (٦) (٧) منه
ومما يليق إلحاقه بهذه الفصول ، النظر فى حفظ الأجسام للصور خلال الاتصال ، وأنها هل تبقى لها مع انقسامها إلى غير النهاية ، أى هل كما أن الأجسام (٨) لا تتناهى فى الصغر انقساما وتحفظ (٩) صورة الجسمية ، كذلك تحفظ سائر الصور التي لها (١٠) مثل المائية والهوائية (١١) وغير ذلك.
أما الصور التي لها بحسب المزاج فيشبه أن تكون ضرب من التحليل يردها إلى بسائطها العادمة للصورة (١٢) المستفادة بالمزاج ، وإن كان قد يتوهم ضرب آخر لا يجب معه الرجوع إلى (١٣) البسائط ، وذلك بأن تكون القسمة تتناول البسائط أيضا ، لا أن (١٤) تحل (١٥) إليها.
لكن الأولى أن يجعل كلامنا فى انقسام الصور البسيطة ، فنقول : إن الظاهر من (١٦) المذاهب المنسوبة إلى صدور المشائين ، أن هذه الأجسام تنتهى إلى أجزاء إذا (١٧) جزئت بعد ذلك لم تكن الصورة فيها (١٨) موجودة (١٩) ، حتى يكون عندهم أن للماء شيئا هو أصغر صغير (٢٠) الماء (٢١) ، وكذلك للهواء (٢٢) ، وكذلك لسائر العناصر. وإذا كان قولهم فى البسائط
__________________
(١) فصل : فصل ل ب ، الفصل السادس ط ؛ الفصل الثاني عشر م.
(٢) تعقب : تعقيب ط
(٣) تنخلع : تخلع د ؛ تنخلق م.
(٤) واحد : ساقطة من ب ، سا ، م
(٥) صورته : صورة د.
(٦) لا أقصر ... لأقصر سا
(٧) أقصر : أخت ب ، د.
(٨) الأجسام : الانقسام م
(٩) وتحفظ : تحفظ ط.
(١٠) لها : التي : ساقطة من م
(١١) والهوائية : والترابية سا.
(١٢) للصورة : للصور سا ، ط.
(١٣) إلى : ساقطة من ط.
(١٤) لا أن : لأن م (١٥) تحل : يتحل ط.
(١٦) من : فى سا. (١٧) إذا : ساقطة من م
(١٨) فيها : ساقطة من (١٩) موجودة سا ، ط ، م.
(٢٠) صغير : صغيرا ط ؛ صغر م (٢١) الماء : للماء ط ، م
(٢٢) للهواء ، الهواء سا.