[الفصل الثالث]
ج ـ فصل (١)
فى الحركة الواحدة بالجنس والنوع
ولما كانت الحركة مشاركة لسائر الأعراض فى الأحكام التي تتبع العرضية ، كان تكثرها وتوحدها (٢) يشاكل تكثر الأعراض الأخرى وتوحدها ، فكما أن البياض مثلا إنما يكون متكثرا بالعدد ، إذا تكثر موضوعه أو زمانه ، فكذلك الحركة. وكما (٣) أن البياض لا يكون متكثرا بالنوع أو متكثرا بالجنس لنفس تكثر الموضوع بالنوع أو بالجنس ، بل يكون بياض الثلج وبياض الققنس إذا (٤) لم يختلفا بمخالطة لون آخر واحدا بالنوع ، بل بياض الثلج والحجارة ، فكذلك نفس (٥) تكثر الموضوع بالنوع أو بالجنس (٦) يوجب (٧) تكثر الحركة بالنوع أو بالجنس. وذلك (٨) لأن تكثر الشيء بالنوع يتبع تكثر الفصول ، وإضافات الأعراض إلى (٩) موضوعاتها من جملة الأحكام العرضية للأعراض.
فقد (١٠) علمت أن العرضية لماهيات الأعراض إنما هى من المعانى العارضة (١١) اللازمة دون المقومة ، وإضافات الذوات العرضية إلى موضوعاتها المختلفة أمور عارضة لها لا مقومة إياها تقويم الفصول. وأما تكثر الأشخاص فليس متعلقا بالفصول الذاتية ، بل بالعوارض. وأما الأزمنة فلا تختلف من حيث هى أزمنة بالنوع البتة ، بل بالشخص إن كان لا بد ، لأنها أقسام (١٢) متصل واحد. ومقارنة ما يختلف بالشخص دون النوع لا توجب البتة مخالفة فصلية (١٣) منوعة. فعسى الحركة يختلف نوعها (١٤) باختلاف الأمور التي تقوم ماهية الحركة ، وهى ما هى فيه ، وأيضا ما منه وما إليه.
فإذا اختلف (١٥) نوع واحد من هذه اختلفت (١٦) الحركة فى النوع ، فإنه إذا اختلف ما فيه ، واتفق ما منه وما إليه ، اختلف نوع الحركة ، مثل أن تكون إحدى (١٧) الحركتين من مبدأ إلى منتهى على (١٨) الاستقامة ، والأخرى منه إليه على الاستدارة.
__________________
(١) فصل : فصل ج ب ؛ الفصل الثالث م.
(٢) وتوحدها : + مما ط.
(٤) إذا : أن سا
(٣) وكما (الثانية) : فكما ط.
(٥) نفس : ليس د
(٦) بالجنس (الأولى) : الجنس سا ، م
(٧) يوجب : لا يوجب م
(٨) وذلك : ساقطة من م.
(٩) إلى : التي ب. (١٠) فقد : وقد ط ، م
(١١) العارضة : العارضية م.
(١٢) أقسام : + زائدة د (١٣) فصلية : فضيلة سا.
(١٤) نوعها : نوعيتها سا ، ط ؛ عينتها م.
(١٥) اختلف (الأولى) : اختلفت د
(١٦) اختلف (الثانية) : اختلفت م.
(١٧) إحدى : أحد سا ، ط (١٨) على : وعلى سا.