لأجل المادة ، وإن كان (١) لا بد من المادة حتى توجد فيها الصورة. ومن تأمل منافع أعضاء الحيوان وأجزاء النبات لم يبق له شك فى أن الأمور الطبيعية لغاية ، وستشم من ذلك شيئا فى آخر كلامنا فى الطبيعيات. ومع هذا كله (٢) فلا ينكر أن يكون فى الأمور الطبيعية أمور ضرورية بعضها يحتاج إليها للغاية ، وبعضها يلزم الغاية.
[الفصل (٣) الخامس عشر]
س ـ فصل
فى (٤) دخول العلل فى المباحث
وطلب اللم والجواب عنه
وإذ قد بان لنا عدة الأسباب وأحوالها ، فنقول إنه يجب أن يكون الطبيعى متعينا (٥) بالإحاطة بكليتها وخصوصا بالصورة حتى يتم احاطته بالمعلول وأما الأمور التعليمية فلا يدخل فيها مبدأ حركة ، إذ لا حركة لها. وكذلك لا يدخل فيها غاية حركة ولا مادة البتة ، بل يتأمل فيها العلل الصورية فقط.
واعلم أن السؤال عن الأمور المادية باللم ربما تضمن (٦) علة من العلل ، فإن تضمن الفاعل كقولهم : لم قاتل فلان فلانا ، فيجوز أن يكون جوابه الغاية ، كقولهم : لكى ينتقم منه. ويجوز أن يكون جوابه المشير والفاعل (٧) المتقدم للفاعل ، وهو الداعى إلى الفعل (٨) ، مثل أن يقال : لأن فلانا أشار عليه أو لأنه غصبه حقه ، وهذا هو الفاعل لصورة الاختيار الذي ينبعث (٩) منه الفعل الأخير (١٠). وما أنه هل يجيب (١١) بالصورة أو هل (١٢) يجبب بالمادة ففيه (١٣)
__________________
(١) كان : كانت ب.
(٢) كله : ساقطة من سا ، م.
(٣) فصل : فصل س آ ب ؛ الفصل الخامس عشر ط ، م.
(٤) فى : + كيفية ط.
(٥) متعينا : معينا سا ، م.
(٦) تضمن (الأولى) : يتضمن ط.
(٧) والفاعل : أو الفاعل ط.
(٨) الفعل : العمل د.
(٩) ينبعث : نبعث م
(١٠) الأخير : الآخر م
(١١) يجيب (الأولى) : يجب م
(١٢) أو هل : وهل د ، سا
(١٣) ففيه : ومنه م.