(١٠ : ٣١) بل عمّه والخلق!.
ثم (وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) (٥٤) ٥٠) قد يعني أمر القيامة (وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) (١٦ : ٧٧) أم إذا شملت الإرادات التكوينية الإلهية ف «واحدة» تفسرها على سبيل البدل ، فكل خلق لنا واحد حقيقي دونما حاجة إلى معدات مركبات ، وانما كلمة «كن» التكوينية!
لنا ادلة من القرآن والسنة والعقل على ان الروح مادية الحدوث والبقاء ، فلا هو مجرد حدوثا وبقاء ، ولا مجرد بقاء على ماديته في الحدوث ، واما القرآن.
فقد توحي لكون الروح الانساني من عالم المادة ، مهما لطفت لحد لا تبصر ولن ـ آية الإنشاء : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ، ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) (٢٣ : ١٤).
ف «الإنسان» لا جسمه فقط او روحه فقط ـ تلمح كتصريحه أنه مجموعة الإنسان ، وأحرى بروحه ان يعنيه فانه ما به الإنسان انسان!
هذا الإنسان مخلوق بجزئيه من سلالة من طين كأصل (ثُمَّ جَعَلْناهُ) في أنساله ، وكما بدء في أصله الاول. آدم (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ) (٣٢ : ٨) ومفترق الطريق بين الإنسان الاول ونسله (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ) و (ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً ... ف َكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً) تبيينا لمراتب خلقه التكاملي في جسمه لائحا ، وأما الروح المزيج في أصله مع جسمه فلا يلوح منه شيء حتى الآن وإلى (ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ).