وعد واحد ، رغم ان الإفسادين العالميين الإسرائيليين هما وعدان قبل الوعد الحق (فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما ... فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ ..) فليكن الوعد اليأجوجي مع الوعد الثاني الإسرائيلي!
اللهم إلّا أن الوعدين هذين متجهان الى الاسرائيليين ، وذلك الوعد اليأجوجي متجهة الى غيرهم حيث هم بفتحهم وعد العذاب على العالم أجمع؟
وقد يكون الإفساد الثاني الإسرائيلي محط الوعدين ضد إسرائيل وعملائه ، وضد العالم اجمع! ومهما يكن من شيء فلا ريب أن الإفساد الثاني والأخير العالمي يشترك فيه كافة المفسدين ، يفتح فيه كل يأجوج ومأجوج والإسرائيليون وكافة العملاء ، وفيه العلو الكبير (لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً).
ولأنه من أقرب أشراط الساعة لحد تلحقه القيامة (وَتَرَكْنا). (وَنُفِخَ ..) (فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ ... وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً)!
وأن الإفساد العالمي يتطلب نسل المفسدين من كل حدب دون ايّ صدّ او سدّ (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) وأن كلا من إسرائيل ويأجوج ومأجوج أصل في هذه الفتنة العالمية ، فقد يقرب ما قربناه!
ولكنما الفتنة المغولية التي هي من يأجوج ومأجوج قد تجعل نسلهم من كل حدب لمرات ثالثتها أقواها وهي في الإفساد الاسرائيلي الثاني.
وقد يظهر من حديث النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) «ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج» (١) أن افسادهم يمنع الحج
__________________
(١) رواه البخاري في صحيحه.