إحساس به وأصله ان الساعي في طريقه إذا صك قدمه او نكب إصبعه شيء ففي الأغلب انه يقف عليه متأملا له فكأنه استفاد علمه دون ان تتقدم معرفته به ، وكذلك أعثرهم الله عليهم.
«وكذلك» الذي حصل من آيات أصحاب الكهف : (ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ) تتلوها آية اخرى هي ان «أعثرنا» أهل المدينة «عليهم» لأمرين اثنين للذين عثروا ، بعد امر هام لأصحاب الكهف «ليتساءلوا» امر اوّل (لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ) وثان : ليعلموا (إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ ..)
وهل «ليعلموا» اصحاب الكهف؟ وهم كانوا على علم بحق الوعد لهم وان الساعة آتية! اللهم إلّا عين اليقين بما رأوا من وعد الله الحق في أمرهم الرشد والمرفق ، وعين اليقين بما رأوا من بعثهم بعد نومتهم التي هي كانت كموتة!
كذلك و «ليعلموا» من اعثروا عليهم نفس العلم مهما اختلفت الدرجات ، وليعلم من يسمعها ، ف «ليعلموا» يشملها وسائر من يعلم قصتهم على مر الزمن.
ترى انه أعثر عليهم وهم أحياء؟ فلما ذا (يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ) ولهم أن يسألوا أصحاب الكهف أمرهم! وكيف «قالوا (ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً) وهم بعد أحياء!
ام أعثر عليهم بعد ما ماتوا فقد سدل الستار على مشهدهم لعرض مشهد آخر وبينهما فجوة متروكة فيها موتهم؟ فللتنازع في أمرهم هنا موقع ، ولبناء بنيان عليهم هنا معنى!
أم بين ذلك عوان ، أعثر على أحدهم المبعوث الى المدينة حيا وهو طبيعة الحال المعلومة من القصة ، ومن ثم أعثر على الباقين ميتين و (الَّذِينَ