سُورة المجادلة
مدنيّة عدد آيها احدى وعشرون آية مكّي والمدنيّ الأخير وآيتان في
الباقين اختلافها آية في الأذلّين غير المكّي والمدنيّ الأخير
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما تراجعكما الكلام إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ للأقوال والأحوال.
(٢) الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ الظهّار أن يقول الرجل لامرأته أنت عليّ كظهر امّي مشتقّ من الظهر وقرئ يظهرون من أظهر ويظاهرون من ظاهر ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ على الحقيقة إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ لما سلف منه.
(٣) وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا قيل أي الى قولهم بالتدارك بنقض ما يقتضيه ويأتي له تفسير آخر عن قريب فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ لكي ترتدعوا عن مثله وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ لا يخفى عليه خافية.
(٤) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ الرقبة فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ بأن يصوم شهراً ومن الآخر شيئاً متّصلاً به ثمّ يتمّ الآخر متوالياً أو متفرّقاً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا بالمجامعة فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ الصيام من مرض أو عطاش أو نحو ذلك فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً بقدر شبعهم أو إعطاء مدّ لكلّ مسكين ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ فرض ذلك لتصدّقوا بالله ورسوله في قبول شرايعه ورفض ما كنتم عليه في جاهليّتكم وَتِلْكَ حُدُودُ اللهِ لا يجوز تعدّيها وَلِلْكافِرِينَ الذين لا يقبلونها عَذابٌ أَلِيمٌ القمّيّ قال : كان سبب نزول هذه الآية انّه أوّل