سُورَة الْحشَر
مدنية عدد آيُهَا اربع وعشرون آية بالأِجْماع
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
(٢) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ أي لأوّل جلائهم إلى الشّام وآخر حشرهم إليه يكون في الرّجفة كما مرّت الإشارة إليه في سورة الدّخان والحشر إخراج وجمع من مكان إلى آخر.
في المجمع عن ابن عبّاس : قال لهم النبيّ صلّى الله عليه وآله اخرجوا قالوا إلى أين قال إلى أرض المحشر.
والقمّيّ عن الحسن المجتبى عليه السلام في حديث : ملك الرّوم ثمّ يبعث الله نارا من المشرق ونارا من المغرب ويتبعهما بريحين شديدين فيحشر النّاس عند صخرة بيت المقدّس والقّمي قال : سبب ذلك انّه كان بالمدينة ثلثة ابطن من اليهود بنى النّضير وقريظة وقينقاع وكان بينهم وبين رسول الله صلّى الله عليه وآله عهد ومدّة فنقضوا عهدهم وكان سبب ذلك بنى النّضير في نقض عهدهم انّه أتاهم رسول الله صلّى الله عليه وآله يسلفهم دية رجلين قتلهما رجل من أصحابه غيلة يعني يستقرض وكان قصد كعب بن الأشرف فلمّا دخل على كعب قال مرحبا يا أبا القاسم واهلاً وقام كأنّه يصنع له الطّعام وحدث نفسه ان يقتل رسول الله صلّى الله عليه وآله ويتبع أصحابه فنزل جبرئيل فأخبره بذلك فرجع رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى المدينة وقال لمحمّد بن مسيلمة الانصَارى اذهب إلى بنى النّضير فأخبرهم انّ الله تعالى قد أخبرني بما هممتم به من الغدر