سُورة الصَّفِ
وَتُسَمّى سُورة الحواريّين وسورة عيسى مدنيّة
وهي أربع عشرة آية بلا خلاف
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(٢) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ روي أنّ المسلمين قالوا لو علمنا احبّ الأعمال إلى الله لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا فأنزل الله إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا فتولّوا يوم أحد فنزلت والقمّيّ مخاطبة لأصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله الذين وعدوه ان ينصروه ولا يخالفوا أمره ولا ينقضوا عهده في أمير المؤمنين عليه السلام فعلم الله انّهم لا يفون بما يقولون وقد سمّاهم الله المؤمنين بإقرارهم وان لم يصدّقوا.
(٣) كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ المقت أشدّ البغض في نهج البلاغة : الخلف يوجب المقت عند الله وعند النّاس قال الله تعالى كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ الآية.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : عدة المؤمن أخاه نذر لا كفّارة له فمن اخلف فبحلف الله بدأ ولمقته تعرّض وذلك قوله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا الآيتين.
(٤) إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا مصطفّين كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ في تراصّهم من غير فرجة والرّصّ اتصال بعض البناء بالبعض واستحكامه.
في مصباح المتهجّد عن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة خطب بها يوم الغدير قال : واعلموا أيّها المؤمنون انّ الله عزّ وجلّ قال إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا أتدرون ما سبيل الله ومن سبيله انا سبيل الله الذي نصبني للاتّباع بعد نبيّه صلّى الله عليه وآله.