(١١) وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ قوم دون ذلك كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً متفرّقة من قد إذا قطع القمّيّ أي على مذاهب مختلفة.
(١٢) وَأَنَّا ظَنَنَّا علمنا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللهَ فِي الْأَرْضِ كائنين أينما كنّا فيها وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً هاربين منها إلى السماء ولن نعجزه في الأرض هرباً ان طلبنا.
(١٣) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً نقصان في الجزاء ولا ان يرهقه ذلّة القمّيّ قال البخس النقصان والرهق العذاب.
في الكافي عن الكاظم عليه السلام قال : الْهُدى الولاية آمَنَّا بمولانا فمن آمن بولاية مولاه فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً قيل تنزيل قال لا تأويل.
(١٤) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ الجائرون عن طريق الحقّ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً توخّوا رشداً عظيماً يبلغهم إلى دار الثواب.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : أي الذين أقرّوا بولايتنا.
(١٥) وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً توقد بهم نارها.
(١٦) وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا وانّه لو استقاموا عَلَى الطَّرِيقَةِ الطريقة المثلى لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً لوسّعنا عليهم الرزق والغدق الكثير.
في المجمع عن الصادق عليه السلام قال : معناه لأفدناهم علماً كثيراً يتعلّمونه من الأئمّة عليهم السلام.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام : يعني لَوِ اسْتَقامُوا على ولاية أمير المؤمنين عليّ والأوصياء من ولده عليهم السلام وقبلوا طاعتهم في أمرهم ونهيهم لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً يقول لأشربنا قلوبهم الإِيمان.
(١٧) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ لنختَبرهم كيف يشكرونه وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ
القمّيّ عن ابن عبّاس قال : ذكر ربّه ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام يَسْلُكْهُ يدخله عَذاباً صَعَداً شاقاً يعلو المعذّب ويغلبه.