سُورة قل يا أيّها الكافرون
وتسمّى سورة الجحد مكيّة وعن ابن عبّاس وقتادة انها
مدنيّة وهي ستّ آيات بالإجماع
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ.
(٢) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ.
(٣) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ.
(٤) وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ.
(٥) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ.
(٦) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ لا تتركونه ولا أتركه في الأمالي : انّ نفراً من قريش اعترضوا لرسول الله صلّى الله عليه وآله منهم عتبة بن ربيعة وأميّة بن خلف والوليد بن المغيرة والعاص بن سعد فقالوا يا محمّد هلمّ فلنعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد فنشرك نحن وأنت في الامر فان يكن الذي نحن عليه الحقّ فقد أخذت بحظّك منه وان يكن الذي أنت عليه الحق فقد أخذنا بحظنا منه فأنزل الله تعالى السورة قيل في سبب التكرير انّ الأوّل فيما يستقبل فانّ لا لا تدخل الّا على مضارع بمعنى الاستقبال والثاني في الحال أو فيما سلف والقمّيّ : سأل أبو شاكر الدّيصاني أبا جعفر الأحول عن ذلك قال فهل يتكلّم الحكيم بمثل هذا القول ويكرّره مرّة بعد مرّة فلم يكن عند الأحول في ذلك جواب فدخل المدينة فسأل الصادق عليه السلام عن ذلك فقال كان سبب نزول الآية وتكرارها انّ قريشاً قالت لرسول الله صلّى الله عليه وآله تعبد الهنا سنة ونعبد إلهك سنة وتعبد الهنا سنة ونعبد إلهك سنة فأجابهم الله بمثل ما قالوا الحديث.