سُورة تبّت
وتسمّى سورة أبي لهب مكيّة وهي خمس آيات بالإِجماع
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ أي خسرت وهلكت فانّ التّبات خسران يؤدّي الى الهلاك قيل أريد بيده نفسه كقوله وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ وقيل بل المراد دنياه وآخرته وَتَبَ إخبار بعد إخبار أو دعاء عليه بعد دعاء.
(٢) ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ حين نزل به التّبات قيل إنّه مات بالعدسة بعد وقعة بدر بأيّام معدودة وترك ثلثاً حتّى أنتن ثمّ استوجر بعض السودان فدفنوه.
(٣) سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ.
(٤) وَامْرَأَتُهُ وهي أمّ جميل أخت أبي سفيان حَمَّالَةَ الْحَطَبِ قيل يعني حطب جهنّم فانّها كانت تحمل الأوزار بمعاداة الرسول وتحمل زوجها على إيذائه وقيل بل أريد به حزمة الشوك والحسك كانت تحملها فتنشرها باللّيل في طريق رسول الله صلّى الله عليه وآله وقرئ بالنّصب على الشتم.
(٥) فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ أي ممّا مسد اي فتل يعني من نار القمّيّ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ قال اي خسرت لمّا اجتمع مع قريش في دار النّدوة وبايعهم على قتل محمّد رسول الله صلّى الله عليه وآله وكان كثير المال فقال الله ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ عليه فتحرقه وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ قال كانت أمّ جميل بنت صخر وكانت تنم على رسول الله صلّى الله عليه وآله وتنقل أحاديثه الى الكفّار حَمَّالَةَ الْحَطَبِ أي احتطبت على رسول الله صلّى الله عليه وآله فِي جِيدِها أي في عنقها حَبْلٌ