وفتق دليل وحدة الناسق ، المدبر الخالق ، وكما وحدة الخلق دليل وحدة الخالق.
ثم الرؤية العلمية ، عقلية او تجريبية ، بالنسبة للفتق بعد الرتق ، منها ما هي حاصلة عبر القرون البشرية لكل راء مراع صالح الرؤية ، ف (أَوَلَمْ يَرَ) هنا استفهام إنكار ، انهم رأوا ثم حكموا بخلاف ما رأوا ، سواء الماديين منهم استدلالا بالتحولات المتواترة عبر الكائنات على المكوّن ، او المشركين استدلالا بوحدة الخلق والتدبير على وحدة الخالق والمدبر ، او الكتابيين ، حيث تضاف الى رؤيتهم العلمية الرؤية الكتابية القائلة بفتق بعد رتق ، فليوحدوا الفاتق الراتق ، وليؤمنوا بالشرعة القرآنية الفاتقة لما رتق قبلها ، الفاتحة لما انغلق.
ومن ثم رؤية اخرى يدفعون إليها على مرّ الزمن ، فالاستفهام ـ إذا ـ استنكار لمن لا يتدبرون حتى يروا فتقا بعد رتق اكثر مما رأوا ، حيث هما بعد بدايتهما مستمران مع الزمن في كافة اجزاء الكون.
إذا ف (أَوَلَمْ يَرَ) غابر يحلّق على المستقبل والحاضر ، حيث الرؤية الحاضرة والمحضّرة تعم عامة المكلفين دون إبقاء واستثناء.
فكما اختصاصها بالماضين تضييق لنطاق الدعوة القرآنية ، كذلك ـ وباحرى ـ اختصاصها بالآيتين من العلماء الغربيين ، اختلاقا من بعض المفسرين المتفرنجين المتأرجفين ، انهم هم المفترضون فرضية انفصال الأرض من الشمس ، تأويلا عليلا ل (أَوَلَمْ يَرَ) الى «أولا يرون» و (الَّذِينَ كَفَرُوا) بهؤلاء فقط ، و «السماوات» بالشمس «والأرض» هي الأرض ، ف (كانَتا رَتْقاً) انهما كانا جرما واحدا ، ثم «ففتقنا هما» بفصل