الأرض عن الشمس»!!! (١).
تخريجات فيها تحريجات وتهريجات كأنها خدمة غالية للقرآن ، وفقا بينه وبين هذه الافتراضة غير القانونية ولا الثابتة ، المقبورة ـ أخيرا قانونيا علميا ـ مع الأبد.
ولقد فصلنا في فصلت على ضوء الآية (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ...) فصلنا هناك مدى خرافة هذه القيلة الغائلة الغيلة ، وانها تفسير للقرآن عن ساحته وسماحته وليس تفسيرا له ، فانه المحور في كل صغيرة وكبيرة عبر القرون ، وليس حائرا حول الافتراضات التي لا سند لها علميا فضلا عن الواقعية المسنودة الى قوانين تجريبية.
فكيف يعبّر عن مستقبل خاص بماض عام؟ وعن الشمس وهي قطرة صغيرة من خضمّ يمّ السماء الدنيا بالسماوات؟ وعن انفصال الأرض عن الشمس بفتقهما عن رتقهما وهو يعم المعاكسة أولا ويخص الانشقاق لا الاشتقاق ثانيا؟.
__________________
(١) تفسير الجواهر للشيخ الطنطاوي ١٠ : ١٩٧ تحت عنوان : القرآن إذ اخبر بأمور لم تعلم الا في القرن التاسع عشر يقول : تبت عن اهل اوروبا في هذه العصور إذ هم الذين قرروا هذا العلم وقالوا ان الشمس كانت كرة أشبه بالنار دائرة ملايين من السنين ، والأرض والسيارات وتوابعها كانت معها ، ثم ان أرضنا انفصلت كما انفصل غيرها من السيارات انفصلن جميعا من خط الاستواء الشمسي أثناء سرعة سير الشمس وجريها حول نفسها فتباعدت أرضنا والأرضون الاخرى وهي السيارات فان شمسنا والسيارات الاخرى كلها سيارات وكلها أرضون وهكذا كل الشموس التي نراها كأنها كواكب ثابتة على هذه الحال لها سيارات وقد اشتقت منها وقد قدروا على سبيل الظن ان الأرضين في العوالم كلها لا تنقص عن ثلثمائة مليون ارض مسكونة ... فثبت ان أرضنا مشتقة من الشمس والشمس ايضا من شمس اكبر .. منها أقول وفي كل ذلك اسئولة ولا جواب له عنها!.