كلا! وآيات «فصلت» توخر خلق الشمس عن الأرض بمرحلتين اثنتين حيث (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ .. ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ .... فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ ... وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ ..) والشمس هي من مصابيح السماء الدنيا ، فكيف تسبق أرضنا السابق عليها وعلى تسبيع السماء؟!.
فإليكم تفسيرا لآية الفتق جديرا بها حسب المستطاع دونما تحميل عليها ما ليس منها ولا إليها ، ودون ان نحاول حمل النص او الظاهر القرآني على افتراضات خاوية او غير مستيقنة تقبل اليوم وترفض غدا ، فانه إمام العلم وأمامه ، خالدا عبر كافة التقدمات العلمية وكشوفها المتعالية ، فليطلق سراحه أينما انطلق دون أسر له بنظريات أسيرة محصورة محسورة!.
هنا (السَّماواتِ) هي السبع الطباق ، أولاها هي السماء الدنيا حيث هي الأقرب إلينا ، والشمس بمنظومتها جزء ضئيل من أوليات هذه الاولى.
و «الأرض» علها فقط هذه الأرض ، فالأرضون الست الاخرى معنية في نطاق السماوات ان كانت مقسّمة بينها ام هي في الاولى ، ام هي جنس الأرض الشامل للأرضين السبع.
وعلى أية حال ف (السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) هنا وفي غيره هما عبارة اخرى عن الكون كله.
(كانَتا رَتْقاً) والرتق لغويا هو الضمّ والالتحام خلقيا ام خالقيا ، والمعني هنا هو الثاني ، وانما أفردت «رتقا» مصدرا وهو يثنى ويجمع كما الفاعل والمفعول؟ علّه للعناية الى حالة الوحدة حيث لم تكونا حين الرتق الاول لا سماء ولا أرضا فضلا عن سماوات وارضين ، وانما كانتا المادة الفردة الاولى المعبر عنها بالماء : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي